تعز .. اضبطوا أو ارحلوا ؟

أسماء الشيباني
السبت ، ٢٥ مارس ٢٠١٧ الساعة ١٠:٤١ مساءً
لم تستطيعوا حمايتنا في الشوارع.. في المنازل.. أفلا تحموننا في المشافي؟ 
 
 
حينما يزداد هذا الانفلات الأمني حدة.. ويتجاوز حرمة المنازل والمحلات ليصل إلى المشافي فالكارثة هنا تفوق القدرة على الوصف.. 
في مكان يفترض به أن يكون للحياة مصدراً صار للموت ملعباً... 
وفيما يفترض بشخص مطلوب للشهادة في قضية جنائية أن يكون تحت حراسة مشددة.. يتجاوز "مسلحون" حراسة المشفى الهزيلة.. ليدخلوا وبكل بجاحة ليقتلوا ويخرجوا بدم بارد.. لا يخشون محاسبة ولا مساءلة.. 
 
ألا يكفي ما يحدث في الشوارع من أعمال بلطجة وتعدي؟ كي نتجاوز الحرمات.. في المشافي والجامعات والمساجد والمنازل؟ 
 
لن نصل لحل أبداً.. طالما والقيادات لا تعيش بيننا وتعاني كما نعاني.. 
لن نصل لحل وهم يشاهدون صوراً لجرائم لم يسمعوا دوي رصاصها ولا نحيب أهلها... 
لن نصل لحل.. لأن الحل داخلي وليس خارجي.. الحل من هنا.. من داخل المحافظات وليس من المكاتب البديلة.. 
في كل حال أن تموت وأنت في موقع شرف بالقرب من الوجع خير لك من أن تبقى بعيدا وتنالك ألسنة الناس بكل حال.. 
 
الوضع الأمني هو أساس لضبط الوضع العام.. فكيف نتوقع أن تستجيب لنا المنظمات الدولية والجهات المانحة في حين لا نستطيع تقديم ضمانة واحدة لهم بسلامة كوادرهم من إعتداء بلطجي مباشر.. 
 
هذه المجاميع المسلحة التي تعيث فساداً ولا تجد لها متصدياً أو محاسباً هي العقبة الأولى أمام جميع مشاريع الإغاثة التي قد تقدم للمحافظة... 
ولهذا فالحل يبدأ من ضبط حازم وسريع لـ"مفصعي وبلطجية الشوارع " الذين أثاروا الرعب والفساد في قلوب الناس.. وصارت التحركات على وجل... ولا تبرروا أن جريمة مشفى الثورة هي في قضية مختلفة... لأن" من أمِن العقوبة أساء الأدب " ولو كان هؤلاء يعرفون أن هناك حزماً في التعامل مع مثل هذه القضايا.. لما تمادوا وتجرأوا على فعلتهم.. 
 
 
نحتاج أمناً.. وسنحل بقية قضايانا بأنفسنا دون حاجة لأي وسطاء.. 
 
البلاد في كف عفريت تتجابها الكوارث من كل صوب.. وتتندر الأخبار بإنذارات كوارث حاصلة وليست ضرب خيال.. مات الناس جوعاً وقهراً ومرضاً وبرداً وظلماً.. ولم يعد من بقية... 
 
لهذا يا قياداتنا المبجلة.. إما أن تقوموا بأدواركم بشكل حقيقي في توفير الأمن لنا .. أو فلتتنحوا.. وسنحمل نحن مسؤولية حمايتنا بأنفسنا كما صرح أحد ممثليكم في تصريح عجز مخجل لمتمسك بالمنصب ... 
 
وطنٌ لا نحميه... لا نستحقه..
الحجر الصحفي في زمن الحوثي