ماوراء مطبخ الوقيعة؟ السفينة ظلت طريقها!!

د. عبدالحي علي قاسم
الخميس ، ٢٣ مارس ٢٠١٧ الساعة ٠٦:٠١ مساءً

 

   كل يوم ويطالع الزمان بعجائب الكذب، مطابخ لهذه المهنة بدون حياء، بعضها يمكن أن نغض الطرف عت سوءتها. ويمكن أن نتجاوز منطق الخوض في تفاصيل حيثياتها، وبهتان دوافعها الرخيصة! ومن يغذي فتاتها، والجهات المشبوهة التي تقف خلفها. بيد أن روائح الكذب التي تزكم الأنوف، وتبعث المخاوف أن ركام الكذبة المهزومين من أصحاب المشاريع الصغيرة، قد تآلفوا على مشروع التفتيت، والنيل من قيادة الشرعية وحكومتها بكل وسائل التضليل والبهتان. هل أصابت لعنة الخلاف كاتب مثل ماجد الداعري حتى يهرف بأن ثلاث مائة مليار في البحر قد ظلت طريقها، وفي رواية سطا عليها قراصنة حوافيش في أعالي البحار، بالتعاون مع عملاء في حكومة بن دغر، في ضوء تنسيق روسي "قائما بالقسط" جزء من العملة المطبوعة إلى عدن، وأخرى إلى الحديدة. نظرا لعدم إيفاء حكومة الشرعية بالتزاماتها تجاه المناطق المخطوفة، واقتظت العدالة الروسية أن تتم المناصفة بتلك الطريقة.

 

   هذه الملحمة تجعلنا ندخل في نوبة من الضحك لا نخرج منها سوى بكرامة معجزة حوثية. أخي ماجد أذا كان ولا بد  من أكل ثوم الخرافات فاحرص ألا تأكلها بفم ضالعي، فقد وضعتنا في موقف محرج أمام القيادة الشرعية،، وتحدث في الأخير عن نفسك.      

    الأخ علي الشعيبي هو الآخر أكتشف مؤخرا، بأن علي البخيتي هو رائد الحل الوطني، وملهم انفصالي يعرف تماما بنوع الوصفة السياسية الشافية لأبناء الجنوب. هل يعقل بأن صناع الرأي العام الجنوبي قد شاخت عقولهم، حتى لا يجدوا حلولا شافية لخلافات رؤاهم سوى من مطابخ عفاش البخيتية، التي تبحث عن من يسوق سمومهم فلا تجد أفضل من كتاب الوقيعة.......عبثا أن نخسر الدرس كل مرة لتفوز ثعالب المكر العفاشية. أو ننخدع بأجندة "غر" رهين الأجانب. نعم نعاني مصائب الجهل والأثرة، لكن لن تنكسر إرادة الشرعية.

   معلوما أن المشاريع الانقلابية الصغيرة التي تحتضر ، وتلفظ أنفاسها، تجد في قشش بعضها أمل في إطالة عمر مشاريعها، التي عفا عليها الزمن، وتجاوزها بكل قوة منطق اليمن الاتحادي. 

 

  أتمنى على إخواني رواد صناعة الرأي أن نترفع عن مثل هذه الخرافات، وأن نهرف بما لا نعرف، حتى لا نفقد مصداقيتنا، وشرف مهنتا الصحفية، ونخدم المتربصين الانقلابيين من حيث لا ندري.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي