مع التحية للأستاذ خالد الرويشان

جميل عزالدين
الثلاثاء ، ٢١ مارس ٢٠١٧ الساعة ٠١:٣٨ صباحاً

ما الذي يمكن أن. يكتب في حضرة مقامك السامي أيها المنزل أدبا وحرفا وقافية وأخلاقا وغيثا نافعا إرتوت   منه صحاري الثقافة القاحلة والقلوب المتعطشة  للحياة والسمو بالروح  إلى  عوالم من الإيثار والتضحية من أجل الوطن والأخر .

 

رافقتك لسنوات فتعلمت منك كيف يفخر اليمني   بثقافته وعلمه وتأريخه وحضارته , تعلمت منك كغيري  كيف يحترم الإنسان المبدع وكيف يكرم. وكيف يبجل ويقدم للناس

 

وحدك  أنت أيهاالساكن. في حدقات  المبصرين في الزمن. الأعمى  من  كرم المثقف والمبدع قبل  موته واحيا ذكراه بعد رحيله   من  رسم اليمن أرضا وإنسانا  لوحة متفردة  في مآقي الشعوب

 

 وحدك أنت  أيها البهاء  المتجذر في أعماق  الوطن المظلم  من رسمته ريشة فنان    على جدران الذاكرة  اليمنية الحاضرة في  قلوب الملهمين  وخلدته قصيدة شاعر زهت بحروف إسمه عبر القادم ألامتناهي   ووزعت أنجازاته قيثارة تشدو بها الحناجر الصداحة بالجمال  في  كل الأزمنة

 

وحدك أنت لاسواك أيها القيل اليماني من جفف دموع  المنسيين. والمهمشين من سلاطين الفكر وأباطرة اللون. وأعاد هم إلى وجدان الحاضر   وأحداق المستقبل

وحدك أنت أيها المخلد في قلوبنا قصيدة ونصا وأنشودة ولوحة   وحكمة  وثقافة وحدك وطن تسكنه قلوبنا المثخنة بوجع التشرد والتهجير

فعذرا أيها الأب والأخ والصديق والمعلم   أغفر لنا جهلنا وحماقتنا وتطاولنا  عليك فغدا سنعرف قدرك. وغدا سنندم على تفريطنا بحقك  لكن حين لاينفع الندم

الحجر الصحفي في زمن الحوثي