كوفل: مشروع انتقام المساجد وروادها!!

د. عبدالحي علي قاسم
الجمعة ، ١٧ مارس ٢٠١٧ الساعة ٠٩:٢٦ مساءً
 يستطيع المجرم الإرهابي أن يخفي جزء من حقيقته بعض الوقت، لكن أفعال جرائمه وهول طالعها عندما تبلغ استهداف بيوت الله وروادها، فتلك خلاصة العجينة الفاسدة الناقمة على الله وعباده المسلمين بأبشع وأوضح معالم صورها.
 
 
     لا غرابة أن تقدم مليشيات القتل الحوثية على أرتكاب جريمة أستهداف المساجد، فهذا تخصص أصيل ومكون ثقافتها، ومحضن نشاطها، ومنهج قياداتها المجوسية، التي تتعبد البشر من دون الله، وتتسلح بمنهج كراهية المسلمين، ودور عبادتهم. فكم هي دور العبادة ومراكز تحفيظ كتاب الله، التي استباحتها عصابة الفجور والأرتزاق الحوثوعفاشية. من صعدة مرورا بعمران، وغيرها من المدن، وصولا إلى مسجد كوفل.
 
 
  هؤلاء المسوخ من عبدة الشيطان لا يعرفون سوى منهج القتل، والهدم، والتفخيخ أملا في زراعة الرعب في أوساط اليمنيين، وعبثية السقوط في وحل الهزيمة القريبة، لكن يوم سقوط الظلم بات أقرب من شراك القتلة، وقادتهم الأشرار.
 
 
   هذه الحادثة المأساة تحمل معاني ودلالات ليس فقط الإفلاس واليأس للمخلوع وحلفائه الحوثة في معركتهم الخاسرة مع الشرعية ومقاومتها الجسورة، بل تعطي صورة لمشروع جهنمي بالغ القبح والسريرة، ما زال هناك من هو مخدوع بشعاراته الخرقاء والجوفاء من أي معنى أخلاقي. اليهود يترفعوا أن يقدموا على مثل تلك الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.
 
 
  كوفل المسجد: لغة حقد ولؤم صعب أن نجد لها توصيف في عالم البشر المؤمنين. هذا النوع من الأنتقام والمرض الجذام، الذي أصاب عفاش وحلفائه صعب أن نجد له دواء في عالم السماحة، وحتى في أوساط مثالية شعارات أوقفوا الحرب!! ولن نجد في فلسفة ولد الشيخ من مدخل للأقتراب من هؤلاء الوحوش الآدمية الناقمة على مقدسات المسلمين وأرواحهم الآمنة والخاشعة فيها.
 
 
   جريمة مسجد كوفل: هي آخر محاولة الشياطين الجدد لثني عزيمة الجيش الذي يتأهب بمعنوية ثورية لاقتحام آخر حصون المخلوع والحوثي، و 26 مارس 2017 هي نهاية نفس المشروع الإجرامي.
 
 الرحمة للشهداء الذين قضوا نحبهم في ميادين الشرف وتحديدا مسجد كوفل، والشفاء للجرحى، والنصر لمشروع اليمن الأتحادي.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي