الرويشان: الرئيس هادي وزعيم العصابة!!

د. عبدالحي علي قاسم
الأحد ، ٠٥ مارس ٢٠١٧ الساعة ٠٨:١١ مساءً
 
    سهل أن تمارس أسلوب العصابات، وأسهل على النفس، أن ترى في العصابة منهجا لسبر تشابكات وتقاطعات المنافع للمشاريع الصغيرة ذات الأبعاد الطائفية والمناطقية والعائلية. لأنك ببساطة ستجد من يقاسمك ويتقاطع معك نفس هدم  المشروع الوحدوي الجامع، وتقاسم كعكته بدون التزامات مرهقة، ولن تكون التزاماتك سوى تجاه عصابات ومليشيات القتل، التي تغذي نشاطها الإجرامي لقاء تحقيق أطماعك المريضة، والمفرطة بالأنانية، كما هو دأب المخلوع وأذرعته في أوساط الدواعش والقاعدة،  والحوثي، والحراك الإيراني. وهذا ما نأت عنه القيادة الشرعية بقيادة الرئيس هادي، ورفضت أن تمتهن قذارته، ومقابل ذلك تحملت هجمة وأذى معظم هذه العصابات والمشاريع، التي تعيق سير مهمتها، ومقصدها الوحدوي الجامع.
 
 
   أخي خالد الرويشان، هل تدرك حيثيات الأوضاع التي تعمل في ظلها الشرعية؟ وحجم الصعوبات التي يصنعها الانقلابيين لعرقلة جهود سلطة الرئيس هادي؟
   دعنا نحاسب الشرعية! ومهمة إيفائها بالالتزامات، ومآلات تحمل الشرعية لالتزامات الوفاء بالرواتب في المناطق المختطفة.
  وقف هادي الرئيس في المنبر الأممي، ليقطع التزاما بتوفير الرواتب للموظفين في المناطق المختطفة، ليعفي عفاش وشركائه الانقلابيين من أستحقاقها، الذي أثقل كاهل الانقلاب، ووقف عاجزا عن الإيفاء ولو بالجزء اليسير منه، في الوقت الذي يكدس المليارات، التي سطا عليه واللص الحوثي من محفظة واحتياطي البنك المركزي. تحمل الرئيس هادي تبعات معاناة الشعب في الوقت الذي انصرف عفاش والحوثي بما معهما من مليارات مسروقة لرفد جبهات القتال بمزيد من العتاد والأتباع الضالة. تعهد هادي بصرف الرواتب وأسقط عن العصابات الانقلابية حمل عجزت عن حمله والبنك المركزي تحت سطوة أياديها. الأستاذ الرويشان، أنت تعلم أن جزء كبيرا من المؤسسات، التي تتلقى الرواتب من عدن تعمل مستميتة لتعزيز صمود الانقلاب وتمنحه هامش خيارات ونفس طويل في المواجهة، وترى في الجعالة البسيطة التي تحصل عليها من حزنة الانقلابيين حلاوة لا تتوفر شهيتها في الراتب الذي تقبضه من السلطة الشرعية تحت مرض التعاطف المناطقي والطائفي النتن.
 
 
    هل يدرك الأستاذ الرويشان بأن سلطة المرض الانقلابية تجلد ظهر المواطن والتاجر بجباية مفقرة وانتهازية؟ وتعفي نفسها من أي التزام، سوى من كذبة مواجهة المحتل هادي، الذي يمون بعض قطعانها بالرواتب. وأمام كل هذه الانتهازية والمرض، لا بد أن تعمل الشرعية على الإيفاء بالتزاماتها تجاه كل أبناء الشعب، رغم معرفتنا بشحة الموارد الحقيقية المتوفرة في مركزي عدن، لتغطية النفقات الضرورية، وجملة الإجراءات الفنية المعقدة في إيصال تلك المستحقات وتحديدا إلى المناطق المخطوفة.
 
 
  سهل أن تتباكى أستاذنا على ضحايا الانقلاب، وهذا يؤلمنا جميعا لما ألم بالناس من معاناة لا أرى فيها من سبب سوى مآلات الانقلاب، لكني لا أرى من وجاهة في طرحك وأنت تجلد الشرعية الضحية، وتترك وتعفي "عجينة" الشيطان الكارثة عفاش والحوثي. 
 
 
   الشعب لو كان حيا ما استخف به شيطان انقلابي، وأسرت مجامع فعله شعارات كاذبة، وفارغة الفعل والمحتوى.  
  عزيزي الرويشان نحن في مرحلة تأريخية فاصلة، فلا يفتح العقلاء ثغرة للعابثين المتربصين، لا بأس وكما أشرت سابقا بأن مدخلات هادي البشرية لا تسعف كثيرا في نجاحه، لكن الوقت لا يسمح إلا برص الصفوف خلف قيادته الشرعية لهزيمة كل المشاريع الصغيرة، وداعميها المحتلين.
 
المصدر | يمن فويس للأنباء
الحجر الصحفي في زمن الحوثي