السبت ، ٠٤ مارس ٢٠١٧ الساعة ١١:١٣ مساءً

بعد  مرور عامين كامل على إطلاق عمليات "عاصفة الحزم" العسكرية التي شنها التحالف العربي بقيادة السعودية دعما للشرعية في اليمن ضد انقلاب الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

 

وأطلقت السعودية "عاصفة الحزم" فجر يوم 26 مارس/آذار 2015 بغارات جوية شاملة استهدفت معسكرات قوات الحرس الجمهوري الخاضع لسيطرة قوات صالح وحلفائه من مليشيات الحوثيين في صنعاء وبقية المحافظات.

 

وبعد عامين من الحملة العسكرية، يبدو اليمن على وشك تحقيق نصر كامل بإسقاط الانقلاب واستعادة الشرعية للدولة كاملة، تزامنا مع تقدم ميداني للمقاومة الشعبية والجيش الوطني بدعم ومساندة التحالف العربي، ومرابطتها على مشارف العاصمة صنعاء.

 

ويتحدث المسؤولون اليمنيون -وفي مقدمتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي- والقادة العسكريون والتحالف العربي عن سيطرة المقاومة والجيش الوطني على نحواكثر من  80% من الأراضي اليمنية، وأن معركة الحسم بتحرير صنعاء على وشك أن تبدأ قريبا.

بعد ان تم تحرير الساحل الغربي وصولا الى مدينة الخوخه الساحليه واستمرارآ للسيطرة على ميناء الحديده اهم المواني اليمنيه والذي يعتبر الشريان المغذي للانقلابين وتعد السيطره على ميناء الحديده هي من سكرات الموت الاخيره للانقلابين وتفتح الابواب على مصراعيها للسيطره الكامله على اليمن وتخنق امدادات الانقلابين من ايران ومن دول شرق افريقيا

 

 أن التدخل العسكري للسعودية والتحالف العربي تحت طلب الرائيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي  قد أثمر عن تدمير معظم القوة الصاروخية والجوية والأسلحة البرية الثقيلة لمليشيات المخلوع و حلفائه الحوثيين، وتأمين كافة الموانئ الإستراتيجية ومضيق باب المندب والمدن  الرئيسية والمناطق النفطية والحيوية.

 

ويؤكد اليمنيون أن عملية "عاصفة الحزم" التي تحولت في مرحلتها الثانية إلى "إعادة الأمل"، أنهت الأحلام الإيرانية بأن تكون صنعاء العاصمة العربية الرابعة التي تسيطر عليها بعد بغداد ودمشق وبيروت، وقطعت دابر مليشيا الحوثيين في أن تكون خنجرا مسموما في يد طهرانتهدد به السعودية ودول الخليج.

 

خسارة إيران

 "الحوثيين والمخلوع صالح أشعلوا الحرب وانقلبوا على الشرعية بهدف الاستيلاء على السلطة، وهم يحملون نفسا طائفيا وجهويا، وبإشراف إيران التي أرادت أن تعمم تجربتها (ولاية الفقيه) في اليمن كما كشف عن ذلك الرئيس هادي". 

لقد خسرت ايران معركتها في اليمن، وهذا تم بفضل التدخل العسكري للتحالف العربي الذي جاء قويا وشاملا ومؤثرا، أربك حسابات إيران وأفقدها كل الأوراق".

 أن "تدخل التحالف العربي يتم تحت رقابة قوية من جانب حلفائه وعلى رأسهم الولايات المتحدة، وهذا يفسر لماذا يبدو تحرك التحالف بطيئا وغير فعال في بعض الجبهات، رغم توفر كل الإمكانيات للحسم العسكري كما يحدث في تعز على سبيل المثال".

 

 أن "التحالف العربي حقق جزءا مهماوكبيرآ من أهداف عاصفة الحزم، فقد حدث تغير جوهري في المعادلة العسكرية لصالح السلطة الشرعية، واستطاع أن يدمر ترسانة السلاح التي كان يمكن أن تقوض استقرار اليمنيين لفترة طويلة من الزمن".

ويوهل اليمن ان يكون

 

  جزءا فعالا من مظومة مجلس التعاون الخليجي السياسية والاقتصادية والأمنية".

 

 

التحالف العربي  دخل الحرب بدوافع القلق على كياناته السياسية التي كادت أن تهدَّد فعليا جراء سيطرة الحوثيين على اليمن بوصفهم ذراعا إيرانية تضاعف بها قبضتها على الجزيرة من جهة الغرب والجنوب، إلى جانب العراق ولبنان وسوريا".

 

 أن "السلطة الشرعية تمكنت خلال عامين من فرض سيطرتها على مناطق واسعة وطرد الحوثيين منها كمحافظات الجنوب، وتطهير المناطق التي حاولوا التسلل إليها كمحافظتي مأرب والجوف".وتم اخيرا تحرير اجزا واسعه من مناطق محافظة صعده وخاصه تلك المحاذيه للحدود مع المملكه العربيه السعوديه واصبحت المقاومه والجيش الوطني تسيطرعلى اجزاكبير وصولا الى قرب مركز عاصمة المحافظه مما قلل من تهديد المملكه من صواريخ الحوثين التى كانت تطلق عليهم

 

واصبحت  الشرعية  جذع قوي تتعلق به كل فصائلالمقاومة اليمنية ضد الانقلاب، رغم أن قوام  الدولة المالي والسيادي ما يزال بيد الحوثيين في صنعاء".

 

 مستقبل المخلوع صالح وحلفائه الحوثيين،  إن "صالح يقاتل لإعادة نفوذه الذي يسعى أن يمتد إلى أبنائه، وهو يراهن على عدم رضى القوى الإقليمية والدولية عن حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يتصدر  الجبهة السياسية والعسكرية للمقاومة في اليمن، وكذلك عدم الرضا التام من جانب تلك القوى إزاء الحوثيين".

 

بقاء الحوثيين كقوة سياسية وقوة مسلحة بشكل أو بآخر، ولكن ليس كما كانوا عليه من قبل، أن "الخطر الإيراني في اليمن باق، وهو يربض بصمت كمرض سرطاني لا يلبث أن ينفجر مفاجئا الجميع، والمعركة معه طويلة ومتنوعة الأدوات

 

الحريري يتحدث للصحافه. موقع فوست الاخباري

 

. أن "وضع اليمن الآن كقوة إقليمية بجيش قوي كان ترتيبه السابع عربيا، لم يعد كما كان عليه قبل بدء عاصفة الحزم يوم 26 مارس/آذار 2015".

 

 

 

بالنسبه لزعيم اليوم هو الزعيم عبدربه منصور هادي الرائيس الشرعي والفعلي لدولة اليمن الاتحادي الذي كان في مثل هذا التاريخ يقبع في سجون الانقلابين في صنعاءقبل عاصفة الحسم

 

اليوم زعيم الامس وسيد الامس يقبع في ا قبية صنعاءوسيدالامس في كهوف مران لن يبقى لديهم سوى انهم قامو بتجنيد 1500طفل الى جبهات القتال

 

أن "وضع اليمن الآن كقوة إقليمية بجيش قوي كان ترتيبه السابع عربيا، لم يعد كما كان عليه قبل بدء عاصفة الحزم يوم 26 مارس/آذار 2015".

 

لقد دمرت صواريخ الحوثي الايرانيه وصواريخ المخلوع صالح التى نهبها من عدن في صيف حرب  94ولم يتبقى لديهم سوى التوسل الى القبائل لعلى وعسى ان يدافع عن مخبئه في صنعاءواصبح يتوسل بطلب دول الخليج ان تقدم مبادرة حل جديده حسب زعمه وكل مايقوله صالح والسيدالحوثي الذي عايش الحرب في قعر داره عندما اجتاح الجيش الوطني والمقاومه معاقل السيدعبدالملك الحوثي في صعده

 

لقد سيطرة الشرعيه وقوات الرائيس هادي على اكثر المناطق والمحافظات اليمنيه التى كانت تحت حكم الانقلابين مثل مارب والجوف وصعده وتعز وذباب والمخاءوالخوخه وباتت على مشارف الحديده

ان معركة الساحل الغربي شكلت الضربه القاسمه للانقلابين وقطع شريانهم الحي الذي كان يمدهم بتهريب الاسلحه عبر المواني الافريقيه القريبه

ان تلك الهزائم التى تلقاها الحوثين في تعز والساحل الغربي هزت كيانهم واحدثت الشرخ في صفوفهم القتاليه واضعفت معنوياتهم حيث دب الصراع بين الشركا الانقلابين واصبحو يتبادلو الاتهامات فيمابينهم وكل واحد يحمل الاخر مسوالية الهزائم التى تلقنوها في الجبهات الغربيه والشماليه وخسائرهم الباهضه في الارواح والعتاد التى تحولت الى غنائم للجيش الوطني والمقاومه الشعبيه التابعه للرائيس هادي

لقد باتت الشرعيه على وشك اسقاط الانقلابين الكامل في كل المحافظات حيث تفيد المعلومات ان الانهيار الاقتصادي قد اثر في معنوياتهم القتاليه حيث ان الانقلابين وحكومتهم المزوره بقيادت بن حبتور لن تستطيع دفع المرتبات لاكثر من خمسه اشهر

وضعفت جبهاتهم القتاليه وتم خنق تهريب الاسلحه مماحدى ذالك من عدم وصول اي اسلحه اليهم وهذا الاختناق ادى بهم الى التخبط والارتباك في صفوفهم حيث صرح محمدالحوثي بحل المجلس السباسي والحكومه والعوده الى اللجان الثوريه وهو اعتراف بفشل الانقلاب

وبذات السياق المخلوع صالح يصرح ان لديه 4000 مقاتل سوف يزج بهم للقتال مع السعوديه يهدف من ذالك استرضا الحوثين

ولكن الموشرات والتطورات المتسارعه في المنطقه هي ماجعلت الانقلابين ان تتخبط بتلك التصريحات خصوصا مع زيارت الرائيس الايراني الاخيره الى مسقط حيث ابدى استعاده للتخلى ايران عن الانقلابين في اليمن مقابل اعادت تطبيع علاقات بلاده مع دول الخليج وكذا تغير السياسه الامريكيه التى اشارت الى وضع ايران ضمن دول الشر تلك التغيرات السياسيه جعلت الانقلابين في مهب الرياح وكذا الانتصارات في الميدان للشرعيه بقيادت الراىيس هادي

لعبت دوركبيرا في انهياروتفكيك صفوف الانقلابين وفي الايام القادمه سوف نشهد النهايه الحتميه لتلك القوه الباغيه التى قتلت الشعب ودمرت وطن

 

*الخبير العسكري الاستراتيجي عدن

الحجر الصحفي في زمن الحوثي