حميد الدين "عفاش" يميط لثامه!!

د. عبدالحي علي قاسم
الجمعة ، ٠٣ مارس ٢٠١٧ الساعة ١٠:٢١ مساءً
 
    يصر المخلوع أن لا يغادر كرسي الانقلاب حتى يكشف نقاب جرائمه، ونقاب فكره، وهواه الإمامي الكهنوتي بكل تفاصيل قبح الصورة التي تقمصها، وحاول بإعلامه ومباخره إخفاء مساوئ جنبات تلك اللوحة المقتمة من حكمه الإمامي ثقافة وسلوكا. 
 
 
  سوى أن ثورة فبراير ومآلاتها على مملكة أطماعه، بعثت روائحه الكهنوتية، التي حاول عبثا إخفائها وطمسها، لكن سلوكاته الخبيثة، وزلات لسانه تفصح عن نفسيته المغرمة بحكم عصابة الظلم لآل حميدالدين التي عاثت فسادا وإفقارا بحق اليمنيين لقرون.
   ذكرتني إشادة المخلوع ببيت حميد الدين ليس بانتماء فكر أطماعه الظلامية السلطوية إليهم، بل جحيم نقمته بالمجتمع، واسترخاصه لمعاناة الناس وفقرهم.
 
  التأريخ الكهنوتي يكرر نفسه، إفقار المجتمع وجلده بألوان التجويع هي دأب الإمامة الكهنوتية، ففي العام 1943 حين كانت خزائن ومدافن ابن حميد الدين من الحبوب مكدسة، كانت المجاعة تحصد الناس في الطرقات، وعندما جهر الأحرار والعلماء بصوت العقل والرحمة، يستعطفون رحمة ابن حميد الدين بما يسد رمق البطون الخاوية بكدمتين لكل محتاج ووافد إلى صنعاء بدافع المجاعة، رد بغلظة، وقسوة الوحوش الآدمية، مسترخصا أرواح الناس وآلامهم قائلا"  لا يكفي الخلق إلا الخالق دعوهم من عاش منهم فهو عتيق ومن مات فهو شهيد"،  عندها رد عليه القاضي العيزري عليه رحمة الله بمقولته" ياخبره إذا كان بن حميد الدين مصدق بيوم القيامة اقطعوا رقبتي بحذاء"،  تلك هي ثقافة التجويع، والإفقار لرائدها المخلوع النسخة المنقحة لإبن حميد الدين.
 
 
نهب البلد مليارات، وجعله الأكثر فقرا عالميا، وعندما ثار على ظلم نهبه الشعب أنتقم منه بانقلاب مع خليفة الكهنوت الحوثي، ونهبوا خزينة البنك المركزي واحتياطياته، وكدسوها في مخازنهم، وما زالوا يمارسون الجباية والضرائب بطريقة إفقار ية مقرفة، ليتركوا الفقر ينهش حياة الناس دونما رحمة، ومن رفع صوته أخمدوه بلغة الباروت، والسجون، وإلصاق تهمة العمالة والإرهاب به قائلين" رواتبكم ومستحقاتكم من عبدربه المحتل". ويلزمكم دعم مجهودنا الحربي ضد العدوان الذي يقوده عبدربه منصور. وعوضا عن تحسس آلام الناس، وبطونهم الجائعة من الأرزاق التي اختلسوها، يبحثون عن ما تبقى من دماء حياة الناس كوقود لمعركة أطماعهم في الجبهات مع الشرعية.
 
 
   ثقافة خطف أرواح الناس، والمتاجرة بها في سوق الأطماع هي الأخرى دأب وديدن الكهنوتية، عندما يستنهض أرواح القبائل "السبع" إلى معترك الجبهات، كمشاريع موت في سبيل نزوة بقاء الحكم الانقلابي بيده، وشريكه في الدين الكهنوتي الصابئ الحوثي، بينما عفاش والحوثي يبحثون عن أفضل وآمن الملاجئ في الداخل، والمواقع بالخارج لضمان سلامة الأحفاد والأولاد. 
   هذا هو الإمامي عفاش حميد الدين لمن لا يعرفه ثقافة وسلوكا.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي