شكراً إمارات الخير

علي هيثم الميسري
الاثنين ، ٢٠ فبراير ٢٠١٧ الساعة ٠٢:٤٠ صباحاً

 

  شكراً إمارات الخير _ شكراً إمارات المدد، فأعمالكم الأخوية المتميزة والنبيلة لن ينساها الشعب اليمني.. وستضل أعمالكم تلك عالقة في أذهاننا، ودماء أبنائكم الأبطال الذين استشهدوا في كل بقاع اليمن وإرتوت بها أرض العروبة اليمن سنجعلها حبر نكتب به المشهد التاريخي الذي صنعتوه في تاريخ اليمن، وسنعلمه لأولادنا وأحفادنا حتى يرث الله الأرض ومن عليها .

  إخوتي في الإمارات وعلى رأسهم القيادة الإماراتية لن ننسى إغاثتكم السريعة في دعم الشعب اليمني والوقوف معه ومع قيادته في أحلك الظروف، فلولاكم وإخوتكم في دول التحالف لما إنتصر الشعب وحكومته الشرعية على المليشيا الإنقلابية التي أرادت بقوتها وجبروتها وغطرستها أن تسيطر على كل بقاع الأرض اليمنية الطاهرة، ولولا هبَّتكم وإخوتكم في دول التحالف لكان الشعب اليمني بقبضة سندان الحوثي ومطرقة المخلوع علي صالح والتي تحركهما دولة إيران الفارسية، والتي إن إنتصرت في اليمن فلن تتوقف بها ولن تكون محطتها الأخيرة، بل كانت اليمن هي محطتها التي ستكون منها إنطلاقتها إليكم حتى تصل لمبتغاها في قيام مشروعها التي أسمته الهلال الفارسي، فإنتصاركم في اليمن هو إنتصار لدولكم .

  كنتم ساسة دهاة حينما عجلتم بمعركتكم مع الدولة الفارسية، ولم تنتظروا قدومها إليكم حتى لا تجعلوا دولكم ساحة حرب، بل سارعتم إليها وباغتُّوها لتحاربوها في أرضنا بأبطالنا وأبطالكم فإمتزجت دماء شهدائنا وشهدائكم، فكانت خسارتكم في أرضنا لا تُقارن بخسارتكم فيما إذا أجلتم المعركة حتى تصل لعقر داركم  فلكانت خسارتكم فادحة . 

  وكما تعلمون أن شعبنا اليمني يتمتع بالقيم والأخلاق ولا ينسى المعروف، وهو على إستعداد لأن يرد إليكم الجميل فيما إذا طلبتوا العون والمدد لإستعادة جزركم الثلاث من براثن الدولة الفارسية، فالشعب اليمني سيكون طلائع جيشكم لتحرير جزركم، ولن يتأتى ذلك إلا إذا عاد السلام لليمن السعيد بالقضاء كُلِّيَّاً على المليشيا الإنقلابية والمنظمات الإرهابية كتنظيم القاعدة وداعش بالإضافة إلى تلك المليشيا المتواجدة في العاصمة عدن التي قَويَ عودها مؤخراً والتي تسمى بالحراك الإنفصالي المدعوم من عدوتكم التاريخية دولة إيران الفارسية المُطالب بالإنفصال تحت مسمى دولة الجنوب العربي .

  إخوتنا قادة الإمارات العربية المتحدة تعلمون كما نعلم بأن إنفصال الجنوب عن الشمال وقيام دولة جنوبية تدعمها إيران ليس من مصلحة كافة الدول الخليجية التي وقفت مع اليمن ودعمته للقضاء على المليشيا الإنقلابية، فإن قامت هذه الدولة ستذهب جهودكم وتضحياتكم السابقة أدراج الرياح، وسوف يحدق بكم الخطر من جديد، لإن الجنوب هو إحدى بوابات دول الخليج كلها، فبالقضاء على هذه المليشيا سيزول الخطر عليكم كُلِّيَّاً وسينتهي مشروع الهلال الفارسي وللأبد .

  إخوتنا قادة الإمارات العربية المتحدة والدكم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ترك بصمة في اليمن لا ينكرها إلا جاحد، فكلما ذُكِرَ سد مأرب التاريخي ذُكِرَ معه والدكم المرحوم الشيخ زايد فتُرفَع أكُف الضراعة تدعو له بالرحمة وتدعو الله عز وجل أن يُحسِن مثواه ويجعله في الفردوس الأعلى، لذلك نرجو منكم أن تضعوا لكم بصمة في اليمن حتى تتذكرها الأجيال تلو الأجيال وتدعو لكم على مر الأزمان حتى قيام الساعة .

  إخوتنا قادة الإمارات العربية المتحدة نناشدكم نحن الشعب اليمني وعلى الأخص شعب الجنوب في عدن مد يد العون في القضاء على المليشيا الإنفصالية المتواجدة في العاصمة عدن والتي تتلقى دعمكم بحسن نياتكم، فياحبذا أن ترفعوا الدعم عنها وتفسحوا المجال لحكومتنا الشرعية بالتعامل معها والقضاء عليها دون إراقة الدماء في العاصمة عدن كما حصل في واقعة مطار عدن، والتي كانت تسعى تلك المليشيا لإستهداف فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والإنقلاب على شرعيته لإعلان قيام دولة الجنوب العربي .

  وأخيراً نشكر لكم سعيكم الدؤوب في الحفاظ على شرعية الحكومة اليمنية وكذلك الحفاظ على وحدة اليمن الذي سيكون لكم ولكافة دول الخليج الحصن الحصين والسد العالي المنيع، كما لا ننسى أن نطمئنكم بأن الشعب اليمني بمواقفكم الأخوية تلك سيكون لكم جنوداً مجندة لأي إستهداف لدولكم من أي أطماع خارجية قد تطولكم، فالدائرة تدور على الجميع ولن يسلم منها أحد، فكما إرتوت أرضنا اليمنية بدماء شهدائكم فلابد من أن ترتوي أراضيكم بدماء يمنية .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي