لماذا لماذا صورة الرئيس تقتحم الجلد الانقلابي؟

د. عبدالحي علي قاسم
الأحد ، ١٩ فبراير ٢٠١٧ الساعة ١٢:٢٧ صباحاً

   على مشارف الذكرى الخامسة لدخول الرئيس هادي خط نار السلطة لا زالت صورته تلقى ألق وتفاعل الشباب لماذا؟ باختصار! لم يكن هادي عنصريا حتى عندما كان نائبا مهمشا للرئيس في دولة المخلوع صالح، رجل ترفع عن الأنانية، والعنصرية لأنه ذاق طعمها، واكتوى بنيرانها، فآمن بصوت الوطن الكبير، وخرج من مآسير علبة المناطقية، والطائفية، والتجزئة سيئة السمعة والفعل.

  يوم كانت الثورة تلعن المخلوع، وتلفظه في الشوارع نأى بنفسه عن أطماع انتزاعها، وكان أزهد الناس فيها، أصر عليه رواد العمل الثوري أن يحمل أمانتها، فتقبلها على مضض لأنه يعرف ثمن البقاء فيها، ومخاطر معانيها في أوساط النفس الأناني والعنصري، والمناطقي، الذي تحدرت منه تلك السلطة المفخخة، والمزروعة بحقل الموت. ولك أن تقرأ تأريخ سلطة الرئيس هادي منذ تربع خطرها في25 فبراير 2012 كم تعرضت لانقلابات كادت أن تنهي حياته، وليس مشروع حكمه.

  من يتجنى على مسيرة هادي في الحكم يكفي أن يفهم بأنه رجل يستميت في خندق الثوابت يوم خانها معظم المرتزقة، وباع صاعها ونميرها المخلوع والخوثي بحفنة من تراب الجشع السلطوي.

  في الذكرى الخامسة لتولي هادي كرسي الوحدة الترابي لليمن العظيم بدأت ظمائر الناس والشباب تفيق بقيمة الرمز الوحدوي الحقيقي الرئيس عبدربه منصور هادي، وترفع صوره مكانته وحبه في جدران صنعاء غير مكترثة أو عابئة بتهديد الأقزام الانقلابية الكريهة والمتهاوية.

   من لا زالت في نفسه حاجة من هادي، أو تعشعش في عقله آفة من عنصرية، ومشاريع تجزئة عليه أن يفكر بنفس وطني واسع،  ويركب سفينة هادي الوحدوية الوطنية أفضل من الغرق في وحل المشاريع الصغيرة، وأن نتحرر من مخاوفنا وهوى أطماعنا، حتى نكون سندا له في بناء المشروع الوطني، وسد منيعا يحول وأن تنفذ منه جرذان الهدم العائلية والمناطقية. 

  الرئيس هادي في الأخير بشر يخطئ ويصيب، جل أخطائه تتركز في توظيف المدخلات البشرية، ربما هناك اعتبارات ومحاصصات ساهمت في وصول عناصر ضررها أكثر من نفعها، أو تلك التي تحمل أكثر من لون وقادرة على لبس أكثر من جلد وقفاز سياسي، لكنها أخطاء واردة في ظرف أوضاع غير مستقرة، وأعداء متربصين كثر.

   هادي كان وحدوي في صنعاء يحمل مشروع شجاعة لا تقهرها الاغتيالات، ولا تهزمها الخيانات، ووحدويا  عندما نجى من موت محقق إلى عدن، وكان بمقدوره أن يشتري نزوة الانفصال بثمن القيادة، لكنه آثر الوحدة ﻹدراكه بأهميتها، وتحمل جفاء وعقوق أبنائه الشباب المتحمسين، وحتى عندما وضعوه قبل أسبوع أمام احتكاك عسكري خطير في عدن، آثر الحلم، وأبقى على الأخوة ولغة التعايش، وغلب صوت العقل والحوار كما هو دأبه.

  أخيرا،، لنا الفخر أن نحمل مشروع هادي، ونرفع صوره في الداخل والخارج، ونحمله وسام اعتزاز وحدوي في قلوبنا قبل أن نزين به جدران شوارعنا وبيوتنا. فليرفع أبناء الشعب صور مشروع هادي في صنعاء وتعز وعدن والضالع وحضرموت وكل جغرافيا اليمن، ولتذهب المشاريع الصغيرة والانقلابية إلى مزبلة التاريخ. الرئيس تقتحم الجلد الانقلابي؟

د.عبدالحي علي قاسم

   على مشارف الذكرى الخامسة لدخول الرئيس هادي خط نار السلطة لا زالت صورته تلقى ألق وتفاعل الشباب لماذا؟ باختصار! لم يكن هادي عنصريا حتى عندما كان نائبا مهمشا للرئيس في دولة المخلوع صالح، رجل ترفع عن الأنانية، والعنصرية لأنه ذاق طعمها، واكتوى بنيرانها، فآمن بصوت الوطن الكبير، وخرج من مآسير علبة المناطقية، والطائفية، والتجزئة سيئة السمعة والفعل.

  يوم كانت الثورة تلعن المخلوع، وتلفظه في الشوارع نأى بنفسه عن أطماع انتزاعها، وكان أزهد الناس فيها، أصر عليه رواد العمل الثوري أن يحمل أمانتها، فتقبلها على مضض لأنه يعرف ثمن البقاء فيها، ومخاطر معانيها في أوساط النفس الأناني والعنصري، والمناطقي، الذي تحدرت منه تلك السلطة المفخخة، والمزروعة بحقل الموت. ولك أن تقرأ تأريخ سلطة الرئيس هادي منذ تربع خطرها في25 فبراير 2012 كم تعرضت لانقلابات كادت أن تنهي حياته، وليس مشروع حكمه.

  من يتجنى على مسيرة هادي في الحكم يكفي أن يفهم بأنه رجل يستميت في خندق الثوابت يوم خانها معظم المرتزقة، وباع صاعها ونميرها المخلوع والخوثي بحفنة من تراب الجشع السلطوي.

  في الذكرى الخامسة لتولي هادي كرسي الوحدة الترابي لليمن العظيم بدأت ظمائر الناس والشباب تفيق بقيمة الرمز الوحدوي الحقيقي الرئيس عبدربه منصور هادي، وترفع صوره مكانته وحبه في جدران صنعاء غير مكترثة أو عابئة بتهديد الأقزام الانقلابية الكريهة والمتهاوية.

   من لا زالت في نفسه حاجة من هادي، أو تعشعش في عقله آفة من عنصرية، ومشاريع تجزئة عليه أن يفكر بنفس وطني واسع،  ويركب سفينة هادي الوحدوية الوطنية أفضل من الغرق في وحل المشاريع الصغيرة، وأن نتحرر من مخاوفنا وهوى أطماعنا، حتى نكون سندا له في بناء المشروع الوطني، وسد منيعا يحول وأن تنفذ منه جرذان الهدم العائلية والمناطقية. 

  الرئيس هادي في الأخير بشر يخطئ ويصيب، جل أخطائه تتركز في توظيف المدخلات البشرية، ربما هناك اعتبارات ومحاصصات ساهمت في وصول عناصر ضررها أكثر من نفعها، أو تلك التي تحمل أكثر من لون وقادرة على لبس أكثر من جلد وقفاز سياسي، لكنها أخطاء واردة في ظرف أوضاع غير مستقرة، وأعداء متربصين كثر.

   هادي كان وحدوي في صنعاء يحمل مشروع شجاعة لا تقهرها الاغتيالات، ولا تهزمها الخيانات، ووحدويا  عندما نجى من موت محقق إلى عدن، وكان بمقدوره أن يشتري نزوة الانفصال بثمن القيادة، لكنه آثر الوحدة ﻹدراكه بأهميتها، وتحمل جفاء وعقوق أبنائه الشباب المتحمسين، وحتى عندما وضعوه قبل أسبوع أمام احتكاك عسكري خطير في عدن، آثر الحلم، وأبقى على الأخوة ولغة التعايش، وغلب صوت العقل والحوار كما هو دأبه.

  أخيرا،، لنا الفخر أن نحمل مشروع هادي، ونرفع صوره في الداخل والخارج، ونحمله وسام اعتزاز وحدوي في قلوبنا قبل أن نزين به جدران شوارعنا وبيوتنا. فليرفع أبناء الشعب صور مشروع هادي في صنعاء وتعز وعدن والضالع وحضرموت وكل جغرافيا اليمن، ولتذهب المشاريع الصغيرة والانقلابية إلى مزبلة التاريخ.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي