أبين بحاجة لرجل مثل عيدروس الزبيدي

علي هيثم الميسري
الأحد ، ٠٥ فبراير ٢٠١٧ الساعة ٠٦:٣٩ مساءً

المخلوع علي عبدالله قملة حرَّك قاعدته المرتزقة لتنتشر في محافظة أبين مديريتي لودر وشقرة.. ثم يأتي المحامي الصحفي الفاشل علي الصياء بتصريح ساخر في إحدى الصحف المحلية يقول فيه: الضالع مستعدة لتحرير أبين، وكما هو معروف بأن سيئ الذكر الشحات علي الصياء عرَّابه الأوحد هو المخلوع علي قملة .

 

  ويأتي آخر من أقزام مدينة الضالع التي أنجبت أيضاً الكثير من الأبطال ليقول: أبين بحاجة لرجل صمصوم مثل القائد عيدروس الزبيدي، هذا الرجل يمتلك الشجاعة والقوة والحكمة وكله أفعال وليس أقوال، عيدروس الزبيدي شجاع وسياسي محنك، أبين تحتاج لمثل هذا الرجل القائد الحقيقي ووو.. إلخ ولكن الشرعية والتحالف والزيود يحسبوا له ألف حساب، سلام الله عليك يا أبا القاسم .

  والدنجوان الزبيدي عيدروس منذ فترة في لقاءاته المتكررة يسوِّق بضاعة راكدة ومنتهية الصلاحية ويقول: الجنوب بحاجة لقائد كبير يقوده في الفترة القادمة، وأن الرئيس هادي أيامه باتت معدودة ولابد من الوقوف معي ودعمي كقائد لكل الجنوب في المرحلة القادمة وأن الأمور سوف تتغير .

 

  لم يكُن كل ماذكرته آنفاً كان محض الصدفة بل كان عبارة عن مخطط تآمري ممنهج بين الإنقلابيين وعلى رأسهم المخلوع العفاشي والحراك الإيراني الذي يقوده الرجل الفاشل علي سالم اللخم من الداخل ومن الخارج هو الدنجوان عيدروس الزبيدي بُغية إرباك فخامة رئيس الجمهورية لإفشاله في قيادة البلاد حتى لا يتحقق مشروعه الإتحادي والذي إن تحقق فمعنى ذلك بأن كل تلك الكيانات ستكون خارج المعادلة السياسية وبالتالي لن يكون لهم دور قادم في المرحلة القادمة في ظل اليمن الإتحادي الذي لن يقبل حثالات مثلهم ولن تقبلهم إلا مزبلة التاريخ .

 

  رأس الأفعى إيران نسقت بين إنقلابيي صنعاء وحراكها في عدن بعد أن أوهمت قيادات حراكها بتسليمها الجنوب لهم ولن يتأتى ذلك إلآّ بتسهيل دخول الإنقلابيين إلى عدن والقضاء على فخامة الرئيس وحكومته الشرعية والسيطرة على عدن، فإن سقطت عدن بالتالي ستسقط كافة المحافظات الجنوبية تلقائياً ومن ثم ستستلم تلك القيادات الخائنة الجنوب بأكمله، ونسوا أو تناسوا بأن خصمهم عملاق وهم عبارة عن مجموعة من الأقزام .

 

  يبدو أن المخلوع علي قملة نسيَ بأن فارس اليمن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لولاه في حرب صيف العام 1994م لعاد إلى صنعاء مذموماً مدحوراً بعد أن خسر الكثير من جنوده على أعتاب قاعدة العند بعد أن لقن جيشنا الجنوبي جيشه دروساً في المهارات القتالية .

  ويبدو كذلك بأن علي سالم اللخم نسيَ أو تناسى بأنه أخطأ خطأً تاريخياً عندما رفض عودة خصومه الجنوبيين وجيشهم الجرار بسبب غطرسته حينها فكان القشة التي قصمت ظهر اللخم، فدخل الحرب مرتخياً متناسياً بأن رجالات أبين وأبطالها هم خصومه بعد شعوره بنشوة النصر في معركة العند التي لم يشارك بها أبطال أبين وقائدهم عبدربه منصور هادي الذي كسر شوكته، فلولا فخامته لما جعله يفر إلى عمان ويجر خلفه الهزيمة والعار .

 

  القاسم المشترك بين أعداء الأمس المخلوع علي عبدالله قملة وعلي سالم اللخم هو فخامة الفارس عبدربه منصور هادي، ففي العام 1994م إنتصر به أحدهم وبه حافظ على الوحدة اليمنية، والآخر بسبب فخامته تلقى شر هزيمة وفشل في إعلان الإنفصال، وهاهما الآن تحالفا ذلكما القزمين ضده ويوماً بعد يوم يعلمهما أصول السياسة والقيادة بل ويعلمهما فنون القتال والشجاعة والبطولة، فهو بحد ذاته مدرسة يتعلم منها الكثيرون حول العالم .

  أما فيما قاله سيئ الذكر علي الصياء والقزم الآخر عن أبين فأقول لهما: أبين أنجبت أبطال بتضحياتهم ستعود كرامة الإنسان اليمني بإنتزاعهم الدولة اليمنية بأكملها من فك المليشيا الإنقلابية، والدليل رأيناه من إنتصارات في الجنوب اليمني وشماله وهاهم الآن على مرمى حجر من جبال مران الذي سنرى علم اليمن الإتحادي يرفرف في قممها، لذلك لن تحتاج هذه المحافظة الولادة مثل هكذا رجال لإمَّعات خونة وعملاء أمثال الدنجوان الفاشل الزبيدي عيدروس، ولن تحتاج لأنصاف الرجال لتحريرها فقد حررها أبنائها الأبطال وطهروها من القاذورات التي رماها المخلوع علي عبدالله قملة، فلم تنجب أي بقعة من بقاع العالم فارس كفارس اليمن الهمام فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي ولا أبطال كأبطال أبين العزة والشموخ .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي