عجلا السامري!! والسقوط المخزي!!

د. عبدالحي علي قاسم
الخميس ، ٠٢ فبراير ٢٠١٧ الساعة ٠٣:٤٤ مساءً

 

    بعد مسيرة طغيان ليست باليسيرة، وفجيعة نكبة البلاد بعصابة فكر مشوه، وموتور، شاءت قدرة الله أن تعجل بوضع نهاية مخزية وخاطفة لعصابة الحمر المتوحشة.

   سواء بسواء، خرجت علينا منذ أكثر من عقد ونيف، وتحديدا منذ بواكير الألفية الثالثة صور ابن المخلوع، تستفزنا، وتجس نبض عبوديتنا، لنقبل به كوريث غير شرعي لسلطة عفاش الحصرية حينها، تارة تقدمه جوقة التزييف الإعلامية الموجهة، كمنقذ تصحيحي لفجور فساد أبيه وحاشيته، وتارة كما هي آلة الكذب الحوثية منقذا نبوءاتيا "يمانيا". يالتعاسة هؤلاء القرود، وسوء طالعهم الكارثي بحق شعب الإيمان وعقيدته الدينية السليمة.

    في 11 فبراير 2011 أثبت الشعب اليمني العظيم أنه حرا واعيا بما فيه الكفاية، ليقول للمخلوع، إذهب إلى مزبلة التاريخ أنت وأبنك المريض غير مأسوفا عليكما.

   الآخر، شريك الانقلاب صاحب الحق الثيوقراطي الحوثي، الذي طل برأس مرضه علينا في العام2006، وحتى بدون أن يعمل عقله أضحى صنما مقدسا! غير قابلا للنقد، تحفه القداسة الكاذبة، وتنعق غربان الطاعة العمياء من حوله، تسبح بنزاهته، وطيب منبته، وكمال عقله، وطهارته، في ظاهرة هي الأكثر جهلا وسخافة لم يأتي بها أسلافنا الحمير.

    من حيث لا يدري وفي زحمة، وصخب هذه الأكاذيب المصنعة، والمساحيق السحرية،  ومراسيم الوالية المتنافية مع رسالة الإسلام، أضحى الضب المنحرف المبردق الطائش سيدا حصورا ومن الصالحين..أي هراء؟ وأي لعنة أصابت القوم حول عجل السامري عبدالملك؟ الذي سرعان ما طالته عصا الشعب وشرعيته المتواضعة، التي تصيب وتخطأ مثلها مثل أي سلطة مدنية دنيوية، لا تدعي عصمة، ولا تحول ونقدها قداسة.  

    عجبا لحثالة المضللين حول عجلا السامري. هل آن لهم أن يعودوا من سكرتهم؟ وينبذوا شرك الأستماع لهرطقاتهم، التي لا تصدقها حتى نفوس أصحابها المريضة.  

   الأنقلاب المشؤوم يتهاوى سريعا، وهو في وضع سياسي واقتصادي تجعله ليس أكثر من عصابة تختطف مجموعة من المواطنين، وتجوعهم، ولم يعد في جعبتها المفلسة من كذبة مقبولة كي تهدئ من روعة المغبونين المختطفين عقليا لتقدمها لهم، كل مافي متناول هذيان مرضها هي شهية الزج بأطفال وشباب المناطق المخطوفة في عبثية الموت لإطالة عمرها المشؤوم.

   وحدها، لعنة الجهل تطارد تفكيرنا، فتأسره أحينا بذات الأفكار المسمومة، لكن حكمة ثورة العقلاء تذيب تلك الرواسب الآسنة، والتي عفا عليها الزمن، وشبت عليها عقول أحرار الوطن، التي تناجز الحلف الانقلابي وأفكاره المسمومة في كل مواقع وجبهات الشرف.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي