بين مطار صنعاء والحج بالشاصات !

موسى المقطري
الأحد ، ٢٢ يناير ٢٠١٧ الساعة ٠٢:٣٢ مساءً

منذ انطلاق انقلابهم المشؤوم حرصت قوى الإنقلاب بركنيه عفاش والحوثي على تصدير الوهم لتابعيها ، وسلكت في هذا الاتجاه مسلك "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس" ونست أو تناست أن "حبل الكذب قصير" ، وقصير جداً حين تكون في مواجهة خاسرة مع قوة اقليمية ، وشرعية دستورية ، وشعب مقاوم .

 

ومع تقدم الأيام وتطور الأحداث وظهور مكاسب كبيرة حققتها الشرعية بقواتها المسلحة مدعومة بالتحالف العربي ظهرت عورة الانقلاب أكثر ، وتبين مقدار الوهم الذي صدروه للمغرر بهم ، ومقدار التعمية التي يمارسوها في حق أتباعهم إذ برهنت كثير من الحوادث ان مقاتليهم في الجبهات يعيشون خارج الأحداث ، ويتم حجب جميع التطورات العسكرية عنهم ، وهي في الغالب تقدمات تحققها الشرعيها وجيشها الوطني في الجبهات .

 

على الصعيد الإعلامي تحدث الانقلابيون كثيراً عن مشروعهم الرامي إلى السيطرة على المحافظات الحدودية للجارة السعودية ، ووجدنا من جَهَلَتهم من يقسم الأيمان المغلظة ان نجران وجيزان في قبضة الانقلابيين ، وزاد تبجهم بعبارة مشهورة رددتها ابواقهم الإعلامية بأنهم سيحجون مكة بالبنادق والشاصات!! ، وصدَّق جهالهم هذه الأوهام واندفعوا لمحارق الموت في الجبهات ، ثم عادوا جثثاً في صناديق ، فيما عاد أكثرهم مجرد صورة على شاص لا غير ، وصندوق فارغ ممنوع من الفتح يحتوي على قطع خشب ملفوفة ببطانية  .

 

سقطت الأقنعة ، وبان المتخبي اليوم عبر حملة ومطالبات لركني الانقلاب بفتح مطار صنعاء واعادته للعمل !!

نعم يا اعزاء ، مطار صنعاء الواقع تحت ايديهم ، والخاضع بالكامل لسيطرتهم .

هل من المعقول انهم هؤلاء الذين سوقوا اوهامهم بأنهم سيصلون مكة وسيجعلونها تحت امرتهم ليس لهم من مطلب اليوم الا فتح مطار صنعاء !!..

 

هذه هي الحقيقة المرة التي يتكبدها الانقلابيون ويرفضون الافصاح عنها ، فالحلقة كل يوم تضيق على رقابهم ، ونقاط القوة التي كانوا يمتلكونها اصبحت في خبر كان ، فالحرب عليهم ليست في جبهات المواجهة بالاسلحة فقط ، بل شملت السياسة والاقتصاد والعلاقات الدولية وهم في الحقيقة يعيشون أيامهم الأخيرة وكل الخيارات تضيق امامهم .

 

اليوم صاروا يتوسلون فتح مطار صنعاء ، وغداً سيتوسلون فتح المنافذ البرية للعاصمة ليتمكنوا من الفرار المخزي ، وقريبا جدا سنراهم يفرون في ثياب النساء كعادتهم مستلهمين ذلك من سيرة جدهم البدر ، ووقتها سيفيق المغرر بهم على واقع أسوا بكثير مما رسمته لهم الألة الاعلامية البيئسة للانقلاب .

 

بالمناسبة : سليم مغلس مسؤل الحوثيين في تعز خرج من المدينة بعد تقدمات احرزتها المقاومة في ايامها الاولى وشملت موقع تواجده ، ففر في ثياب نسائية في سيارة أحد اقاربه مع زوجته .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي