شوقنا والوطن !!

د. أحمد عتيق
الاثنين ، ١٦ يناير ٢٠١٧ الساعة ٠٨:٠٨ صباحاً

يشتاق الألم في وطني إلى لحظة الارتياح ..

يشتاق الصبر إلى صبر يتزود به و وطني أمام المتاعب ..

يشتاق الحب إلى مكان في قلب كلاً منا ليُبرعم سلاماً ، و مودة ..

تشتاق الرصاصة يا ابناء بلدي إلى حنوكم حين أرادت أن لا تقتل فخذلتموها ، و أرغمتموها على القتل ..

يشتاق البن من جديد ليكون حديقة وطني ..

يشتاق القات لأن يرحل عن أراضينا ، و مجالسنا ، و أفواهنا ، و تأبون ذلك ..

يشتاق السلام إلى السلام ، و ليكون عنوان حياة اليمن السعيد ، و مضمونها ..

أشتاق أنا إلى مواطنة أحس أني ، و الجميع سواء لا تنتقص مواطنتنا على أساس من المذهب ، أو القبيلة ، أو المكانة الاقتصادية ، أو الاجتماعية ، أو الإعاقة ..

تشتاق دموعي لأن تذرف دمعة فرح ..

يشتاق الحزن إلى مغادرة حياتنا ، و نأبا ذلك ..

يشتاق الجمال إلى أن يطغى في حياتنا على كل قبيح ..

يشتاق القبح إلى أن يصبح لحظة منسية ..

تشتاق الطفولة إلى أن تلقى حقوقها معانقةً تفاصيل حياتها ..

يشتاق كل يمني إلى أن يأكل لقمة في لحظة بعيدة عن الخوف ، و الرعب ، و القمع ، و الحرب..

تشتاق حياتنا الخائفة إلى حياتنا الآمنة ؛ فتسود فيها المحبة ، و العدالة ، والإخاء ..

تشتاق القيم الأصيلة إلى العودة من جديد في كل تفاصيل تعاملاتنا ..

يشتاق الوطن إلى مواطنين يعملون في بناءه ، و تطويره ..

يشتاق الجرح في وطني إلى يد تداويه لا أن تنكأه كلما بدأ في الاندمال ..

يشتاق الدم اليمني الى التوقف عن النزيف إلا في سبيل الله ،  ومن أجل الوطن ..

تشتاق تحية المودة إلى تحية السلام لتكون يافطة كل يمني في كل يوم ، و في كل لحظة ..

تحياتي .. 

د. أحمد عتيق

(16/فبراير/2015)

الحجر الصحفي في زمن الحوثي