عفاش يمهد لدورة عنف في عدن أنتبهو!!

د. عبدالحي علي قاسم
السبت ، ١٤ يناير ٢٠١٧ الساعة ١١:١٥ مساءً

ما أن تقع أيادي الشرعية على خيوط مؤامرة لإغراق عدن في فوضى عفاش القاعدية، حتى ينتقل إلى مربع مضاربات مصالحية أكثر خطرا وضررا إذا ما اكتست بعدا مناطقيا.

    القاعدة العفاشية والدواعش المناطقية الموجهة التي أتقن تنظيمها وتمويلها، وانتقاء قياداتها المأجورة، مهمتها القادمة أكثر خطرا إن لم يتعقل الأخوة في الجنوب، لأنها دشنت التفجيرات والمواجهات الأكثر خطرا وحساسية، لفتح وادي فتنة سيعصف بالكل، على عقال أبناء المحافظات الجنوبية اليقظة لمساعر الفتنة،  ومن ينفخ في البطولات الفارغة إلا من الوقيعة، وأن يفوتوا على عفاش وقاعدته ودواعشه موسم جرائم لا قبل للكل بتحمل تبعاته المأساوية.

    عفاش يطبخ على نار داعشية، ومناطقية هادئة مأدبة مسمومة لأبناء الجنوب، الهدف منها إرباك الرئيس هادي، ووقف تقدمه في إسقاط الانقلاب، ولن يتأتى ذلك بدون تغذية مسار الخلافات والشكوك بين الأخوة بسلوكه الماكر ، وهذا آخر ماكنا نخشى مآسيه، التي هي في الطريق إن لم يتعقل الكل.

     استحضار مخاوف التاريخ، وإذكاء أوارها باعتقادي هي آخر ما بحوزة عفاش للأنتقام من الكل، وعلى وجه التحديد الشرعية ممثلة بالرئيس هادي.  ببساطة يجب أن يدرك الأخوة في اليمن وعلى وجه التحديد عدن مغزى الخلافات المصالحية المسلحة والقاعدة العفاشية.

  لذا، أنصح لوجه الله والتأريخ، أن تتوارى بعض القيادات الأمنية، والشخصيات المثيرة للمخاوف في عدن عن المشهد مقابل نبذ منطق الإقصاء، حتى يتم تنفيس الاحتقان، الذي يحاول الفاعلين في عدن إخفائه، علينا أن نترفع ونفكر بعقلية المشروع الوطني الاتحادي الكبير، بالالتفاف حول الرئيس هادي بكل إخلاص ومصداقية، وإلا فكل الخيارات الكارثية قائمة، والمستفيد منها هو عفاش وحلفائه الحوثيين.

   يجب أن ننصت جيدا لمنطق الرئيس هادي، إذا لا خيار ناجع أمامنا سواه، ونسير خلف توجيهاته بيقضة وصدق حتى لا تطالنا نفسية عفاش المريضة بإحياء وباء الصراعات السابقة بكل مآسيها وتبعاتها.

     هذا ما قرأته بين سطور الخلافات الأخيرة والتوجسات المتبادلة، ولو أظهر البعض أبتسامات مكابرة تخفي في طياتها انات إجحاف، وتهميش، ومزايدات بعضنا على بعض،  نتنازل لبناء الوطن بدلا من لغة التقاسمات الحادة، التي تورث الضغينة، والشحناء، وتنتهي بنا إلى مستنقعات التصفيات العقيمة والمدمرة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي