من رمادنا نصنع مجدنا

كتب
الثلاثاء ، ٢٩ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٧:٤٧ صباحاً
بقلم / وفاء الوليدي
بقلم / وفاء الوليدي
تعز مدينه تأبى  الانكسار  . عام مضي واحزاننا تكبر ونحن نكبر عنها عام مضي على احراق ساحة الحرية احرقت خيامها وقتل وجرح شبابها ولكنهم لم يستطيعوا احراق حريتهم وكرامتهم لم يتسطيعوا تحويل عزائمهم الي رماد رعب ساد المدينه وحزن وصمت خيم على شوارعها وجدرانها واشجارها القاحله التي لم يبقي منها الا بقايا اشجار سوداء لتشهد على حقد وجريمه خلى مرتكبيها من الضمائر والانسانية عام مضي واليوم نتذكر سنفونيتهم البشعه التي عزفوها ببنادق الغدر وطلقات الحقد رقصوا على جثث واشلاء شهدانا وجرحنا آلم يعتصرني ويحاصرني من كل مكان عندما اتذكر ما كنت اشاهده على شاشة التلفاز وانا بعيد كم كرهت السفر والمطار والحقائب يومها كم تمنيت اني طير او ريشه تأخذني الرياح الي وطني وساحتي بيتي الصغير ووطني الكبير كم احسست بالذنب الكبير لاني لست بينهم يومها بكيت كثير واحسست بانها نهايه العالم وكل ما فكرت به وقتها من ساعزي اولا وهل ساعيش حتي اعود لساحه الحريه من جديد هل ساعزي اخوتي وابكيههم ام سيحمل من بقي منهم بنعشي احسست باني ساموت يومها حزنا ورعبا وقهر لقد احرقوها احرقوا مدينتنا الفاضله التي بنينها يوم بيوم بايدينا وبساطة ثوريتنا وعشنا فيها اكثر من ما عشنا في بيوتنا خلال عده اشهر احرقوها بكل قسوة ووحشيه واستكبار . سؤال كان ومازال يراودني هل من احرق ساحتنا هو من ابناء هذا الوطن ؟ هل هو يمنيا فعلا ؟ هل هو من قال عنهم الرسول صلي الله عليه وسلم ارق افئده والين قلوب ؟ اين الرحمه التي في قلوبهم و هل يا تري ينام مثلما ننام وهو مطمئن البال ؟؟ الا يطارده شبح صرخات الشباب وتكبيراتهم ال يطارده اصوات البنادق والمعدلات في كل مكان ؟ الا يشتم ريحة البارود يعطر وسادته وفراشة؟ الا يقتله الندم والحسره كلما اشتد عليه حر الصيف ليذكر نار ليلة 29 من مايو . لا اضن انه يحس بكل هذا لانه تجرد من الانسانيه والا كان اليوم مسلما نفسه لاقرب قسم شرطة ليكفر عن ذنبه حتي يتنسي له النوم بعمق وسبات في كل عام في مثل هذا اليوم ساحزن واحزن و اتذكر واستذكر بشاعه وجهك الدامي المعتوهه جعلتني احس بالذنب في كل عام لاني لم اكن هنا لقد حاولت حرق ثورة العزيمة والحرية والاصرار وكانت محاوله فاشله ولم تزيدنا الا مجد ا وزادت من قدر ساحتنا رفعتا وخلودا ساحة الحرية ليست مجرد احجار ثائرة في شارع صامد وليست خيام يسكنها نخبه من خيرة شباب هذاالوطن فقط بل هي رمز ومرجع لكل حر وشجاع بل هي مدرسه واكاديميه تحلم انت ان تتخرج منها ولكن بينك وبين الكرامه والحرية سور وجدار عازل هي اكاديميه تخرج منها عمالقه الثوار في هذا الوطن ساحة الحرية حلم جميل ووطن رائع نحيا فيه ونحميه ولن تسلوبنا احلامنا ووطننا ما حينا
الحجر الصحفي في زمن الحوثي