مدير الأمن شلال شائع يكتشف أكبر خلية إرهابية في العالم

علي هيثم الميسري
الاثنين ، ١٩ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ١٠:٣١ مساءً

الممثلين السينمائيين الشهيرين المتخصصين بأفلام الأكشن دنجوان وشاروخان اليمن الزبيدي عيدروس وشلال شائع اللذين إستهدفتهما جميع المنظمات الإرهابية إبتداءً من داعش ومروراً بتنظيم القاعدة وانتهاءً بالخلايا الإرهابية التي زرعتها المليشيا الإنقلابية في المحافظة عدن لإغتيالهما تمكنا من إحباط كل تلك المحاولات .

 

  فبفضل اليقظة الأمنية التي يتمتع بها أفراد حراساتهما تمكنوا من إحباط جميع محاولات الإغتيال، وفي ضني بأن المافيا إن فكرت أن تستهدفهما كونهما يمتلكان أهمية لا حدود لها لباءت جميع محاولاتها بالفشل لاسيما بعد أن سمعنا لشاروخان شائع في مقابلة تلفزيونية تصريحاته التي أذهلتنا كثيراً حينما قال: إكتشفنا أكبر خلية إرهابية في الوطن العربي وفي العالم وليس ذلك فحسب بل عبر التاريخ.. أليس كذلك يا شاروخان ؟ _ يبدو أن صاحبنا تلك الليلة تجاوز العيار الطبيعي .

 

  هناك يقظة أمنية حينما يتعلق الأمر بالممثلين الشهيرين ولكن عندما يخص الأمر شباب عدن وأبين وكوادرهما وقياداتهما العسكرية فإن الأمر يختلف، والدليل على ذلك هو نجاح كل عمليات الإغتيال التي طالت الكوادر العسكرية والتي كانت بديناميكية متقنة وبإحترافية عالية وبأسلوب سينمائي متطور ينم على أن منفذيها تدربوا بمهارية عالية .

  فعندما تتم عمليات الإغتيال لأي ضحية كان يتم تصوير عملية الإغتيال.. فهناك قاتل وكذلك مصور، أما فيما يخص أولئك الشباب الذين قضوا نحبهم في العمليتين الإنتحاريتين اللتين إستهدفتهم في معسكر الصولبان خلال عشرة أيام والذي كان عددهم يفوق المائة غير أولئك الجرحى فلم يكن لهم ذنب إلا أن أصولهم تعود لأبين وعدن.. ومن ثم تُنسَب تلك الإغتيالات والعمليات الإنتحارية إلى شماعة تنظيم داعش.. إذاً يا شاروخان أنت قبضت على أي خلية ؟ يبدو لي يا شاروخان بأن لديك في المعتقل ملكة النحل وخليتها .

 

  في مقال سابق حذرنا وقلنا بأن المدينة عدن ستشهد أحداث مروعة ودامية بمجرد أن تم تهريب أبو علي الحضرمي عدن دون أن يتم إيقافه والتحقيق معه وإرغامه بالكشف عن الخلية التي أعلن عنها في مؤتمره الصحفي حينما صرح فيه بأن لديه 2500 إلى 3000 عنصر تم تدريبهم بتقنية عالية وهم على أهبة الإستعداد ينتظرون ساعة الصفر.. والسؤل هو:  هؤلاء يتبعون من وأين تدربوا وعلى أهبة الإستعداد لأي مهمة ؟ .

 

  لكي نصل لغايتنا وهي عودة الأمن وإستتبابه في العاصمة عدن يجب أن يتم إجراءين وهما 1) توقيف الدنجوان محافظ المحافظة عدن الزبيدي عيدروس والتحقيق معه طالما وأنه هو من جاء بأبو علي الحضرمي وعينه لديه بمكتب المحافظة وهو من قام بتهريبه لكي لا ينكشف أمره، فبالتالي هو شريكه لاسيما بأنهما مرتبطان بالحرس الثوري الإيراني، ومن ثم إرغامه بأن يدل الأجهزة الأمنية بمكان تواجد الخلية ذات ال 2500 عنصر ومن ثم إقالته من منصبه بعد محاكمته وإيداعه السجن .

  الإجراء رقم 2 هو توقيف مدير الأمن شلال شائع وإقالته من منصبه ونزع رتبته العسكرية التي لا يستحقها.. وحتى يكون عبرة لمن سيأتي بعده حبذا إن تم إرغامه بالعمل كحارس لإدارة أمن عدن وتُمنَع عنه المشروبات الروحية.. والله إنها مهزلة ما بعدها مهزلة بأن يُعيَّن مسعبب ومدمن كحول مديراً لأمن عدن.. يذكرني هذا التعيين بالجريمة التي إرتكبها الشيخ الغير مرحوم عبدالله بن حسين الأحمر بحق أبناء عدن حينما قَلَّد أحد أنصاف الرجال شيخاً لمشائخ عدن .

 

  وأخيراً كلمتي هذه لأصحاب العقول النيِّرة وهي: تذكرون عندما حولت المليشيات الإنقلابية المدينة عدن إلى أطلال وكيف عاثت بها فساداً وجنت الكثير من الأرواح وسفكت الكثير من الدماء وقبل أن تخرج مذمومة مدحورة زرعت آلاف الألغام وليس ذلك في عدن فحسب بل في جميع المناطق، أما في مدينة الضالع زرعت لهم الورود قبل أن ينسحبوا وجميعكم يعرف بأن إنسحابهم كان بإتفاقية وليس كما كان يُرَوَّج له بأن أبطال وصناديد الضالع هم من طردوهم .

  وبمجرد أن أُعلِنَ عن هزيمة المليشيات الإنقلابية في عدن وعودتها إلى الشرعية

توالت القوافل من مدينة الضالع بإتجاه عدن لتتبجح تلك الشرذمة العميلة ببطولاتها في عدن وتنسب الإنتصار العظيم الذي تحقق في عدن على يد أبنائها الأبطال لأجل أن ينال أولئك الأقزام المناصب القيادية والريادية والرتب العليا والإستيطان في عدن وكان لهم ما أرادوا، فواحداً عُيِّنَ محافظاً للمحافظة عدن وإستقدم إليها أبناء منطقته ليعيثوا بها فساداً وجعل من نفسه دنجوان، والآخر خارج الجاهزية دوماً إلا من بعض السويعات عُيِّنَ مديراً لأمن المحافظة عدن وحذى حذو الدنجوان بأن إستقدم أبناء منطقته ليعيثوا بها فساداً وجعل من نفسه شاروخان اليمن.. وأخيراً لا يسعني إلا أن أقول لأبناء عدن: هُزِلَت ويا للمهزلة .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي