صرخة في آذان علماء الزيدية والشافعية في اليمن

محمد مقبل الحميري
الاربعاء ، ٠٧ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ٠٤:٤٥ مساءً

أيها العلماء

 

السلام عليكم ورحمة الله. وبعد:

 

ابها العلماء نعم لحومكم مسمومة بشرط أن تكونوا علماء للأمة.

واعلموا أن سكوتكم عن قول الحق وعدم تبيانه للناس أشد حرمة وسمية من لحومكم ، وخيانة للأمانة التي تحملتموها..

 

لماذا لا نسمع أصواتكم عالية تبين بجلاء ما يحدث في اليمن من اعتداء على النفس التي حرم الله وسعي حثيث على التغيير الديمغرافي للتركيبة السكانية وعمل دؤوب على تغيير المناهج وتحويل الناس وخاصة في محافظات شمال الشمال إلى مذهب جديد يؤسس لصراع طويل  ، ومغايرا للمذهبين المتعايشين عبر القرون(الشافعي والزيدي) يتعمد الإساءة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرضه ويكفرهم، وانتم في صمت مطبق وإذا تحدث أحدكم تحدث على استحياء دون اسماع واضح للناس .. بينوا لنا بجلاء موقف الإسلام من هذه الطائفة بوضوح لا لبس فيه.

 

مارأيكم بما يحدث لتعز والبيضاء من قتل جماعي ودمار لكل شيء وما حدث لعدن والضالع والحج وكثير  من المحافظات ، كل ذلك من أجل فرض مذهب وتسليط سلالة على سائر الناس... قولوا لنا ما حكم من يرتكب هذه الجرائم بحق المسلمين.

 

لماذا صوتكم مغيب ، وضحوا للناس قولوا لهم ما تعتقدون به بفتوى رسمية تزيل الشكوك في نفوس العامة ،  خاطبوا المحايدين حتى لا يكون لحيادهم مبرر ، اتركوا شغل السياسة التي لا مبدأ لها واستغلوا دعوة وتبيانا للحقائق ، فقد اخد الله عليكم العهد أن تبينوا للناس الحقيقة ولا تكتموها.

 

  مالم تقوموا بواجبكم فلا حرمة للحومكم ولا سمية لها إلا سمية انها ستكون ملوثة بالمداهنة وايثار طريق السلامة بدلا عن طريق الأنبياء والمرسلين والعلماء العاملين.

 

لا عذر لكم ولا مبرر أن تستمروا بهذا الصمت المريب ، مهما بررتم أن حياتكم في خطر وانكم مستهدفون، فهذه أعذار واهية طالما انكم اخترتم طريق الدعوة التي هي طريق الأنبياء والمرسلين فهي طريق الابتلاءات والمحن وتحمل المشاق بنفوس راضية ، ومالم تتحملوا ذلك بشجاعة العلماء وبرضا تام فما الذي يفضلكم عن سواكم من الناس.

 

نجلكم ونحترمكم ونضعكم على رؤوسنا ولذلك نصارحكم ليس تطاولا عليكم ولكن تنبيها وحبا لمقاماتكم وحتى نلجم من يتطاول على لحومكم عندما تقوموا بواجبكم نحو عقيدتكم ومجتمعكم.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي