حيوانات كاذبة !!!

د. فيصل العواضي
الاثنين ، ٠٥ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ٠١:٠٤ صباحاً
بعد ان قدموا تعهدات مكتوبة انهم سيلتزمون بخطة كيري وبعد ان اعلنوا عن موافقتهم على خارطة الطريق للمبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد المدعومة من كيري بما تقدمه لهم نقضوا كل ذلك واتجهوا الى تشكيل حكومة فماذا يعني ذلك وهل يفهم العالم مع من يتعامل انهم يكذبون كما يتنفسون لا يكذبون على البسطاء والمغرر بهم من ابناء شعبنا فقط لكنهم يكذبون على العالم جهارا نهارا وكان الله خلق الكذب متجسدا فيهم .
 
 
اولئك هم الانقلابيون المعتدون الارهابيون تحالف الحوفاشيين الذين يمكن ان يطلق علماء الاجتماع حيوانات كاذبة على غرار حيوانات ناطقة او عاقلة وقد برز مؤشر الاستياء الدولي من تصرفاتهم الهوجاء عبر بيان المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد ومن خلال السفير البريطاني والناطق بالخارجية الامريكية الذي لم يخف اهتمامم كيري وانه يعمل على مدار الساعة من أجل التوصل الى اتفاق سلام في اليمن لكن خطوة الانقلابيين بتشكيل حكومة كحلقة من سلسلة عدوانهم على ابناء شعبنا وحكومتنا هذا الفعل يخد الشعب وحكومته الشرعية اكثر مما يضر فقد كشف هذا الاجراء لشعبنا اولا وخاصة اولئك المغيبين الذين غرر بهم المخلوع وسيد الكهف كشف لهم عن نوايا واهداف الانقلابيين المعتدين ومراميهم التي لا تخفى على احد ففي الوقت الذي شكلوا حكومة ضمت القتلة والمهربين وتجار السلاح والمخدرات استاثر الحوثيون بوزارة التربية والتعليم ضنا منهم انهم في غفلة من الزمن قادرون على التسلل الى هذا المكان ومنه يقومون بتشكيل وعي الاجيال كما يريدون واقلها ان الله خلقنا في محبتهم لكن شعبنا ووحكومته الشرعية لهم بالمرصاد وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
 
 
فلتسمع الارض ولتشهد السماء
 
محطات مجيدة من تاريخ شعبنا النضالي تتوالى وتتكرر في حالة من الترابط والتاكيد على ان كل تضحيات شعبنا ونضاله المستمر منذ عقود من الزمن بالنسبة لاجيالنا ومن قبلهم اجيال المتامل في كل المحطات يخرج بنتيجة واحدة وهي ان حرية شعبنا وكرامته هي محور نضال كل الاجيال والحقب المتعاقبة فكما أن طبيعة شعبنا شعب مسالم لم يعتدي على أي شعب ولم يغز أي بلد عبر تاريخه لكنه لا يفرط في كرامته وحريته وسيادته وان نام عنها لحظات من الزمن لكنه يستيقظ اعصارا لا يبقي ولا يذر في وجوه المعتدين ايا كانوا ومهما كانت قوتهم ومحطات السادس والعشرين من نوفمبر والرابع عشر من اكتوبر والثلاثين من سبتمبر تؤكد ما ذهبنا اليه وهناك يوم قادم يتوج انتصارات شعبنا بنصر مبين يسجله التاريخ في انصع صفحاته باحرف من نور هو يوم الانتصار العظيم على الانقلابيين المعتدين الذين يسعون الى اعادة عجلة التاريخ الى الوراء واعادة الشعب اليمني الى عهد الائمة الكهنوتي الذي ثار عليه في يوم لن ينساه التاريخ .
 
 
واليوم وفي يوم الثلاثين من نوفمبر يوم الاستقلال المجيد المعمد بدماء الشهداء يوم ان غادر اخر جندي بريطاني ثرى ارضنا نهنئ شعبنا اولا بهذه الذكرى الغالية ونؤكد للعالم من جديد ولتسمع الارض وتشهد السماء اننا شعب يابى الضيم ولن نستكين الا لله الذي خلقنا وسننتزع حقنا في حريتنا واستقلالنا وبناء دولتنا الجمهورية الاتحادية العادلة على كامل ارضنا مهما حاول المعتدون بكيدهم ومهما ساندهم من ساند من ملالي ايران فان اراداة الشعب المستمدة من حقه الذي منحه الله اياه لن تنكسر ولن تستكين وان يوم النصر ات لا ريب فيه .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي