ملف الإغاثة الشائك في اليمن

فياض النعمان
الأحد ، ٠٤ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ١٠:١٩ مساءً

في الوقت الذي تصدح تصريحات وزير الادارة المحلية رئيس لجنة الاغاثة عبد الرقيب فتح بشكل كبير لوسائل الاعلام حول العبث والنهب التى تطال الإغاثات الانسانية من قبل مليشيات الحوثي في المحافظات التى تقع تحت سيطرتهم يعد موقف مخجل وضعيف من قبل اللجنة العليا للاغاثة في الحكومة اليمنية .

 

فالسؤال الذي يراود الكثير من المتابعين للشان اليمني لماذا الى الان لم تقدم لجنة الاغاثة  احتجاج رسميا لمنسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة لتفادي العبث الذي تعاني منه المحافظات المحاصرة من قبل المليشيات كمحافظة تعز والحديدة وغيرها .

 

التصريحات الإعلامية لرئيس اللجنه تساهم الى حد كبير جدا في تعزيز موقف الانقلابيين من فرض سيطرتهم على المساعدات الإنسانية وتجعل موقف لجنة الاغاثة بموقف الضعيف الذي لا يمتلك ابسط الخبرة في التعاطي مع مثل هكذا ضيوف .

 

فغياب الخطط الميدانية للجنه الاغاثة الانسانية التابعة للحكومه ساهم الى حد كبير في تفاقم وتمادي العبث الممنهج لبرنامج الغذاء  الانسانية التابع للأمم المتحدة في تمرير المساعدات الانسانية عبر المناطق الغير أمنه .

 

فمركز سلمان للإغاثة وحسب تصريحات اعلامية يؤكد انه من يقوم  بتزويد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة  في الوقت الذي تفتقد لجنه الاغاثة الى أدوات الترشيد والتحكم في ادخال المساعدات عبر المناطق التى تقع تحت سيطرة الحكومة اليمنية .

 

وعلى اللجنة العليا للإغاثة وهو الجهة  الحكومية الأولى المسؤولة عن تنسيق الشؤون الإغاثية في اليمن والجهات  المانحين ومنها مركز الملك سلمان مراجعة الكثير من خطط الأداء لهذه البرامج الدولية ومدى تطابقها مع المعايير الدولية ومدى وصولها الى المحتاجين على ارض الواقع و اتخاذ خطوات سياسية وادارية مهمة من اجل تصحيح مسار التعاون مع هذه الجهات بما يتوافق مع الاتفاقيات والمعايير الدولية للإغاثة الإنسانية المتبعة. وبما يحقق إغاثة الشعب اليمني وتحقيق الاحتياجات الأساسية له.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي