متاهة شركة النفط فرع عدن !!

علي هيثم الميسري
الاثنين ، ١٤ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ٠١:٢٤ صباحاً

كل ما نستطيع قوله عن معاناة أبناء عدن هو قولنا: بئس خلف لخير سلف لمنصب محافظ المحافظة، ثم بئس خلف لبئس سلف لمنصب مدير شركة النفط .

 

  الزبيدي عبدالسلام كان بئس خلف في إدارة شركة النفط والتي عاث فيها فساداً بل تعداه وذهب بعيداً، بعد أن كان لايمتلك منزلاً وأصبح لديه مجموعة من الفلل، وبعد أن كان راتبه لا يكفيه لآخر الشهر أصبح يمتلك مجموعة من الحسابات البنكية، كل تلك البحبوحة التي عاشها ويعيشها بمجرد أن تعين مديراً لشركة النفط بعد إبرامه صفقة مع نظام صنعاء بإنحيازه التام مع هذا النظام البغيض لتعويضه عما فاته من سرقة ونهب للمال العام وكان له ما أراد، وإزدادت بحبوحته بعد تعيين إبن عمه الخلف البائس الزبيدي عيدروس محافظاً للمحافظة عدن .

 

  كان قبل ذلك يعيش حياة عادية حينما كان نائب مدير الإحصاء والتخطيط، وكان متمرس ويجيد عمله بمهنية عالية حتى إنتقاله إلى مدير دائرة المبيعات ووصوله أخيراً على قمة الهرم في شركة النفط بتعيينه مديراً عاماً لها .

 

  ثم جاءنا المدير الجديد بقوة السلاح في ظل غياب الدولة والنظام والقانون ليستلم منصبه، وفي حقيقة الأمر لا ألومه على هذا الإجراء الغير قانوني لتعنت السلف البائس الزبيدي عبدالسلام برفضه التسليم إستقواءً بإبن عمه الخلف البائس الزبيدي عيدروس .

 

  المدير الجديد ناصر مانع إن جئنا نبحث عن تاريخه وإمكانياته ومؤهلاته سنجد عدم أهليته لهذا المنصب وسنجد المؤهلين والأكفاء قد ضُلِموا بتعيين ناصر مانع مديراً لهم .

 

  عندما صَدَرَ القرار بتعيين السلفي ناصر مانع تداعى الإعلام البغيض بإعلامييه المأجورين وعلى رأسهم العميل العفاشي والمرتزق فتحي بن لزرق بإلصاق قرار التعيين للشيخ أحمد العيسي وكأنه رئيس الجمهورية بحجة أن هذا التعيين كان نكايةً بالزبيديين البائسين عيدروس وعبدالسلام لاختلافهما مع الشيخ أحمد العيسي، مع أن المدير الجديد ناصر مانع والشيخ أحمد العيسي لا يعرفان بعضهما بل ومختلفان تماماً بتوجهاتهما .

 

  شاءت الأقدار أن ألتقي ناصر مانع قبل حوالي السنة بأكثر من لقاء، لاحظت فيه استيائه الجم من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومن سياساته وما إلى ذلك من مواقف، وإلتمست فيه إنحيازه وتأييده لدولة الإمارات حتى النخاع ومن سياساتها في اليمن وعلى الأخص المحافظة عدن .

 

  ثمة كوادر رجالية ونسائية أكفاء لهذا المنصب ولديهم القدرة بإدارة هذة المنشأة بإحترافية وبخبرة إكتسبوها خلال عقود من الزمن، فلا أدري لماذا تم إختيار هذه الشخصية وتحت أي معايير .

 

  أحد الأصدقاء الذين كانوا يشغلون منصباً في هذه الشركة يعرف تاريخ المدير الجديد وقد رفدني بمعلومات كثيرة عنه وعن تاريخه في البلطجة وهو مسؤول أمام الله عن ما أفادني وهي: 1) لا يمتلك مؤهل علمي يؤهله لهذا المنصب 2) بلطجي ترافقه مليشيات مأجورة 3) ركب موجة الإسلام السياسي بإنتهازية 4) متهم بسرقة معدات محطات بترولية أثناء إدارته لمحطة الزيوت والشحوم والغاز .

 

  أما عن إجابة صديقي في سؤالي عن من كان يستحق المنصب بدلاً عن المدير الجديد فقال لي هناك الكثير من الشخصيات الكفؤة والقادرة على تسيير الأمور بمهارية وإحترافية عالية وهم على سبيل المثال وليس الحصر: 1) إنتصار العراشة 54 عاماً نائبة مدير عام النفط، خبرة لا تقل عن 25 سنة في النفط، مؤهلة ومشهود لها بالكفاءة، تدرجت في العديد من المناصب الإدارية والقانونية. 2) منير محمود مدحي 54 عاماً والده كان وزيراً للمالية قبل الوحدة اليمنية كانت نزاهته سبباً في ذهابه وراء الشمس ولكن لطف الله به أعاده من وراء الشمس قبل أن يذوب، والسبب هو أنه أعدَّ تقرير عن الفساد ومنابع التهريب وسلمه للجهة المعنية ولإسكاته تم إيداعه في سجن الأمن السياسي، خريج ألمانيا في مجال النفط ويجيد التحدث باللغتين الإنجليزية والألمانية. 3) فضل منصور محمد 56 عاماً مدير منشآت محطة حجيف، تدرج في العديد من المناصب. 4) مشتاق عثمان محمد 54 عاماً يقُال  عنه إبن الشركة وقد حارب الفساد المستشري في الشركة وعلى الأخص في عهد المدير الفاسد عاتق. 5) زين محمود(أنثى) 57 عاماً خبرة لا تقل عن 30 سنة بالنفط وتحمل مؤهلاً علمياً يُمَكِّنها لهذا المنصب .

 

  كل هؤلاء لاحظنا بأنهم في العقد الخامس من العمر ومايعني ذلك بأنهم يمتلكون الخبرة بالإضافة إلى المؤهلات والشهادات العلمية التي تؤهلهم لهذا المنصب مقارنة مع المدير الجديد ناصر مانع الذي عمره لم يتجاوز 40 عاماً، ولكن للأسف الشديد كل هؤلاء يفتقدون مؤهلاً واحداً أو بالأحرى شرطاً واحداً وهو من أهم الشروط لنيل هذا المنصب في يمننا الحبيب وهو:    البلطجة  .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي