الشيخ أحمد العيسي طال انتظاره لنتائج التحقيق

علي هيثم الميسري
الأحد ، ١٣ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ١٢:٢٥ صباحاً

عندما زاد الماء على الطحين وإرتفعت وتيرة الشائعات في إعلامهم المقيت عبر إعلامييهم المأجورين إرتأى الشيخ أحمد العيسي أن يخرج عن صمته وطالب بفتح تحقيق علني بدلاً من سياسة رفع الصوت والمهاترات الإعلامية.. وأعرب عن أسفه من هذه الممارسات الكيدية .

 

  كان حريٌّ بهم أن يكرسوا كل جهودهم للقيام بعملهم المناط بهم وخدمة أبناء عدن والإقليم بدلاً من إتباع هذه السياسة التي يشتهر بها النساء، فالنساء عندما يشعرن بالضعف وقلة الحيلة يبدأن برفع أصواتهن أو يتخذن طبع التماسيح في ذرف الدموع أو رفع عويلهن، فكذلك إتبع إعلام محافظ المحافظة عدن الزبيدي عيدروس وإبن عمه الزبيدي عبدالسلام حتى يضللا الرأي العام لإخفاء فسادهما الفاضح والواضح وضوح الشمس في عز النهار .

 

  نحن على يقين بأن نتائج التحقيق لن ترى النور، ولن يكون هناك تحقيق البتة لسبب بسيط وهو علمهم المسبق بالنتائج الآتية:- الزبيدي عيدروس سحب إلى الآن من شركة النفط الوطنية التي يرأسها إبن عمه الزبيدي عبدالسلام مبلغ وقدره سبعة مليار ريال لاندري تحت أي بند صرفها لنفسه.. مع العلم بأن شركة النفط الوطنية ليس لها علاقة في تمويل المحافظة.. والسؤال الذي يحتاج لإجابة هو: أين ذهب المبلغ؟ بالإضافة إلى مبالغ طائلة تصرف بها من موارد أخرى .

 

  الزبيدي عبدالسلام صرف أكثر من 260 مليون ريال خلال الثلاثة أشهر الماضية كنثريات له ولثكنته العسكرية المسماة حراسات شخصية.. أيضاً لا ندري تحت أي بند صرف هذا المبلغ، بالإضافة إلى المبلغ الناتج من فرق السعر الذي أقره في سعر الدبة البترول والمقدر بالمليارات .

 

  أما الشيخ أحمد العيسي سيجدون بأنه أحد التجار اليمنيين لديه تجارة داخلية وخارجية تقدر بمليارات الريالات وتقدم بعطاء في مناقصة حكومية لتوريد المشتقات النفطية للمحافظة عدن ورست عليه المناقصة كونه قدم عرضه بفارق 3 مليار ريال عن أقرب منافسيه، وإلتزم بالعقد المبرم بل تجاوز الحد في بند تحصيله المبالغ المستحقة له حينما سهل لهم طريقة السداد .

  سيجدون الشيخ أحمد العيسي خزائنه ملأى من تجارته ولا يحتاج لممارسة الفساد والسرقة واللصوصية بنهب المال العام، سيجدون بأن منصبه الرئيس العام لإتحاد الكرة لا يوجد به منبع للإختلاس لاسيما في الوقت الراهن، وليس له منصب آخر من خلاله إختلس من المال العام كالمحافظ الذي كان يستلم الأموال من إيران عبر أبو علي الحضرمي لإنشاء معسكرات تدريب لعمليات إرهابية وبث الفوضى في المحافظة عدن .

 

  وإن إتسعت رقعة التحقيقات سيجدون بأن الشيخ أحمد العيسي دفع إيجار الفنادق لقيادات المقاومة الجنوبية وقيادات الحراك الجنوبي الذين وصلوا الرياض.. سيجدون وبشهادة الشهود من بعض الوزراء الذين إلتقيتهم بأنه دفع رواتبهم لبعض الأشهر.. سيجدون بأنه تكفَّل بعلاج جرحى الحرب.. سيجدون مواقف هذا الرجل الذي لا أريد أن أذكرها لعدم إمتلاكي الحق لذكرها لإنها تخصه مع الله عز وجل فإن علموا بها ستجعلهم يخجلون من أنفسهم وسيطلبون تقبيل رأسه .

 

  محافظ المحافظة الزبيدي عيدروس بدلاً من قيامه بتشكيل لجنة تحقيق أعلن مهدداً بتقديم إستقالته من منصبه وذهب كالزوجة الحانقة من زوجها لدولة الإمارات العربية المتحدة التي جاءت به لتنفيذ أجنداتها في المحافظة عدن وهو على يقين بأنه لم يتبقى له في هذا المنصب إلا أياماً معدودة فآثرت له الدولة الإماراتية خروجاً مشرفاً يحافظ به على ماء وجهه وهو تقديم إستقالته الذي بات وشيكاً، فالمحافظ الجديد للمحافظة عدن بقيَ له توقيع فخامة رئيس الجمهورية.. ولن يكون المحافظ الجديد زبيدياً لإن الزبايده أثبتوا فشلهم بسبب فسادهم بل سيكون !!!!  .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي