تشابك الخطوط !!

أمين مصطفى شهاب
الجمعة ، ٠٤ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ٠٥:٥٠ مساءً

الحمر واقتراب بعضها من بعض في الموصل وتلعفر وتزاحم الجيوش في بقعة صغيرة من الأرض في شمال غرب العراق وشمال غرب سوريا يدفع باختبار النوايا واستعراض القوة وضبط الاعصاب الى احتمال التصادم

وقد كان لافتا وغير متوقع إعلان الجيش الامريكي وقف المشاركة الجوية في معارك الموصل كذلك تأكيد الاكراد أن قوات البشمركة لن تدخل الموصل علما ان إقليم كردستان على وشك إعلان استقلاله عن العراق حيث وقد استكمل تقريبا حفر الخنادق وانشاء السواتر الاسمنتية والترابية الراسمة لحدود الدولة لكردستان العراق

بينما تنساب جيوش الحشد الشعبي الطائفية إلى غرب وشمال الموصل حيث الأغلبية التركمانية باثنيتها الشيعية والسنية في تحد واضح وتماس مباشر مع القوات التركية في بعشيقة بل ومع الدولة التركية جميعا بما تمثله من ماض تليد وكبرياء ونرى تلك القوات الشيعية تتمادى في التحدي لتركيا معلنة أن تلك المدينة ستكون نقطة انطلاق نحو مساندة جيوش بشار الأسد الطائفية في سوريا والتي يتكرر فيها نفس المشهد العراقي في تزاحم القوات وتماس خطوط النار حيث تتنافس قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني وقوات الجيش الحر المدعوم تركيا على الوصول لمدينة الباب شمال حلب

 كما فاجئت قوات المعارضة السورية المحاصرة في شرق حلب العالم باقتحام حلب الغربية وتحريرها في ظل تعتيم اعلامي الروسي والسوري بل ويعلن الرئيس بوتين أن لا ضرورة للاستمرار في قصف حلب وتم استدعاء وزيري خارجية كل من سوريا وايران لاجتماع في موسكو لم يعلن عنه مسبقا فما السر في ذلك التغير المفاجئ في الموقف الروسي والامريكي وهل هناك وقف فعلي للقصف الجوي أم انه يجري بتوحش في ظل تعتيم إعلامي عالمي عالمي تفاديا لتكرار الخسارة الروسية العالمية ادبيا حيث كان شهر أكتوبر هو شهر الحملة العالمية ضد روسيا

 

وهناك من يقول أن طبخة التقسيم لسوريا والعراق أصبحت جاهزة

 

حيث ترى ذلك بالسماح لقوات المعارضة التقدم لابتلاع حلب للتواصل مع ادلب من جهة الغرب وإلى غرب الفرات من جهة الشرق لاقامة دولة سنية هناك

 وبالمقابل السماح لقوات الاسد في تقدمها في الغوطة الشرقية ودوما مع حمص والقلمون امتدادا إلى الساحل السوري لتشكيل الدولة المفيدة حسب قول الاسد

والاحتمال الثاني أن يكون الروس قد أوقفوا الطيران بعد فشلهم في القضاء على قوات جيش الفتح التي حصنت نفسها تماما في حلب الشرقية وكان لابد من أن يتم استدراجها واغرائها بحلب الغربية حتى يتم ضربها قبل أن تتحصن في مواقعها الجديدة

كما أن هناك من يعتقد ان امتناع امريكا عن المشاركة الجوية في الموصل جاء بعد تحقيق أهدافها بايصال الحشد الشعبي إلى حيث لاتحتمل تركيا وهذا كاف لإشعال حرب اقليمية بينها وبين العراق وايران وهو الحل الأمثل لتقسيم الشرق الاوسط

أو أن الطبخة العراقية قد اصبحت جاهزة للتقسيم فتاخذ المانيا كردستان

وتعطى مناطق السنة في الموصل لتركيا في شمال العراق مع احتفاظ جيوش الشيعة وايران بخط فاصل يمتد من بغداد وحتى دمشق ومنها إلى البحر الأبيض المتوسط في امتداد جغرافي تكون فيه الشيعة هي المهيمنة على جزيرة العرب واستكمال حصار دول الخليج والاردن من الشمال والجنوب تمهيدا لإسقاطها وابتلاعها خاصة وقد استكملت جيوش الحشد الشعبي من إفراغ الانبار في غرب العراق وجنوب غربها من أهلها السنة وأصبحت ترابط على حدود تلك الدول في انتظار الظرف المناسب لبدء الاشتباك معها وتفتيت وابتلاعها كما تتوهم.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي