الجزيرة ... عشرون عاما من الريادة

خالد عليان
الثلاثاء ، ٠١ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ١٢:١٢ صباحاً

يمر عشرون عاما على انطلاق قناة الجزيرة هذا الحدث الذي غير مفاهيم الإعلام وحرك الروح في جسد أمة كانت لا تسمع او ترى او تتكلم الا وفق ما فعل وكيف فعل وماذا سيفعل أدام الله ظله الحاكم الموحى اليه والملهم ..

عشرون عاما من ثقافة جديدة و أفق أوسع وعقلية تتشكل من جديد في رحاب فضاء صنعته حرية الرأي والرأي الآخر..

عشرون عاما والشعوب المظلومة بات لها صوت ورأي وارادة  وتوق نحو التغيير ..

عشرون عاما وشباب الجزيرة العربية يدرسون تاريخا اعلاميا جديدا امام شاشة الجزيرة التي تجاوزت حدود جغرافية المكان فتقارب العالم عبرها وتماهت المسافات وتجمعت الجنسيات في غرفة صغيرة تحدق في شاشة فضية بشعارها الذهبي المنسكب على بحر متلاطم وصوتها القادم من كل مناحي الحياة هاتفا بسم شريكة الوقت والمكان والحدث

" قناة الجزيرة " ..

عشرون عاما كبرنا مع الجزيرة وعشنا تفاصيل حياتها حتى ألفنا طواقمها فغدو جزءا من أسرتنا الكبيرة والجميلة ..

عشرون عاما والجزيرة هي ذاتها الرونق الجديد والبهي والقوي رغم زحام الطريق وتكاثر المنافسين وحملات التحريض والتخوين والتشويه ومحاولات التجريف ..

عشرون عاما والجزيرة تنتصر للقيم والمثل والحقيقة التي يراد لها ان تغيب ..

عشرون عاما وشوارعنا تضج بأخبارها فتندفع مسيرات ولافتات وهتافات وحياة تناصر المظلومين والمقهورين والمغدورين في كل بقاع الدنيا ..

عشرون عاما وما صعب علينا تأويله او تعبيره او تفسيره او قوله نجده في شاشة الجزيرة عاجلا او خبرا او قصة او برنامجا او حصادا يوميا ..

عشرون عاما ونحن مع الجزيرة كلما اتجهنا بعيدا وتحركت اناملنا صوب وجهة جديدة نجدنا نعود نحوها لنتأكد مما سمعنا او حتى شاهدنا ..

عشرون عاما ورواد مهنة الاعلام في قنوات واذاعات رسمية وخاصة يقتفون اثر الجزيرة ما بين متعلم و مقلد او متدرب و حتى ناقد يمضي دون قصد نحو " الاتجاه المعاكس" او "الواقع العربي" او بحثا عما "وراء الخبر" او " في العمق " على مقربة من فريق الجزيرة فيجد نفسه "بلا حدود" واحدا منهم ..

عشرون عاما ومثلها اعوام طويلة قادمات والجزيرة محل ثقتنا وحبنا ووجهتنا الوحيدة نحو الحقيقة لا أكثر ..

*صحفي من اليمن

[email protected]

الحجر الصحفي في زمن الحوثي