متفجرة السبعين

كتب
الثلاثاء ، ٢٢ مايو ٢٠١٢ الساعة ١١:٠١ مساءً
احمد صالح الفقيه بمتفجرة ميدان السبعين الأخيرة التي استهدفت الأمن المركزي وقوات وتشكيلات آخر وأوقعت أكثر من مائة قتيل سقطت مقولة الإصلاح عن مساندة الحرس والأمن المركزي للقاعدة وأنصار الشريعة، وقد اشرنا غير مرة إلى أنهم لم يستهدفوا قوات علي محسن مطلقا. وليس وصولهم إلى صفوف الجنود في الميدان مستغربا، فقد تغلغلوا في الأجهزة حتى لقد وصلوا إلى قلب دار الرئاسة وفجروا الرئيس وأركان الدولة. إن واجب الدولة تطهير أجهزتها من حملة الفكر التكفيري، وضرب البنية التحتية للإرهاب، وداعمي الإرهابيين وقادتهم الحقيقيين. وإذ تواصل القوات المسلحة زحفها المظفر على أوكار الإرهابيين وتقدم أرواحها فداء للمواطنين وأمنهم، فان اقتلاع جذور الإرهاب المتلفعة بالسياسة، والعمل التعليمي، والدعوي، والمدني يصبح من اوجب الواجبات على الدولة ويأتي على رأس الأولويات. أي جهاد وأي إسلام يتحدث عنه اللص الآبق زعيم القاعدة أو أنصار الشريعة ومن يناصرونه من السلفيين والإصلاحيين في الإعلام اليمني ويطالبون بالحوار معه؟ القاعدة أو أنصار الشريعة ليسوا إلا مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق. كان أول أعمالهم في محافظة أبين إفراغ المصارف والمؤسسات العامة من محتوياتها النقدية والعينية، أي رواتب الموظفين وأموال المسلمين، سرقوها دون حياء ثم قاموا بقطع أيدي مساكين دفعهم الجوع إلى سرقة باب أو حفنة من الريالات. لصوص يتمسحون بالشريعة ويظلمون الضعفاء. ثم لم يلبثوا أن حولوا محافظة أبين إلى بازار للمتاجرة بالمختطفين الأبرياء وبيعهم وشرائهم. قتلوا جنودا يؤمنون السبيل وهم يفطرون بعد صوم يوم حار مجهد في رمضان . لقد حكموا بأعمالهم الإجرامية القذرة على أنفسهم واستحقوا الخزي والموت والدمار واستحق مناصروهم الخزي والمحاكمة.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي