رسالة الى التعليم العالي في صنعاء!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاثنين ، ٢٩ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٠٩:٤٣ مساءً
 
هناك جهود من قيادات التعليم العالي في اليمن لتحسين ادائها و الارتقاء بعملها برغم الوضع القائم و الصعوبات, جهود نشكرهم عليها. و حتى يكون هناك اثر في العمل وفق استراتيجية واضحة ذات معايير مستمرة فهذه مقترحات بسيطة سوف تدفع الى تطوير التعليم بالامكانيات الموجودة او اقلها منع الانهيار الحاصل, فنرجوا اخذها بمحمل الجد و نقاشها من القائمين عليها. العمل دون معايير واضحة للجميع و دون استرتيجيات مستمرة و غير متقلبة لا يوصلنا الى نتيجة و انما الى كوارث اقلها فساد العملية التعليمية و ضعف مخرجاتها, فلا نحن وقتها نكون خدمنا البلد و لا نفعنا ابنائنا و بناتنا في الاسواق العالمية او حتى اسواق المنطقة. المقترحات يمكن تلخيصها كما يالي:
 
 
1- العمل على استكمال معايير الجودة و الاعتماد الاكاديمي الخاصة بالبرامج الاكاديمية و خاصة (الطبية و الهندسية و التعليم المفتوح) و الاستفادة من خبرات الجامعات المحلية و الاقليمية و الدولية.
 
2- وضع معايير و ضوابط خاصة بالتعليم المفتوح و في مجالات محصورة بالاستفادة من الخبرات المحلية و الاقليمية و الدولية في هذا المجال وفق افضل الوسائل التقنية و الاكاديمية المعتمدة باعتباره وسيلة هامة لمواجهة العديد من التحديات الاجتماعية و الاقتصادية, حيث يمكن ابناؤنا المغتربين الذين لا تسمح لهم بلدان الاغتراب بمواصلة التعليم اضافة الى مساهمته في حل مشكلة كثير من الدارسين و الدارسات في المناطق النائية في ارجاء وطننا الحبيب.
 
3- توجيه الجامعات الحكومية و الاهلية بتوفير مناهج و مقررات جامعية وفق معايير دولية و بما يخدم اهداف و سياسات الدولة في مجال التعليم العالي على ان يتم تقيم ذلك بشكل مستمر.
 
4- سرعة تعميد وثائق الخريجين, التي تم توقيفها و عدم ربطها بإجراءات اخرى و العمل على مناقشة أوجه التطوير عبر قنوات و لجان مشتركة, لان توقيفها من شأنه يؤدي الى تشويه سمعة الوزاره و الجامعات اليمنية و احداث بلبله و قلق لدى الطلاب و اولياء الامور و بالتالي عزوف الدارسين الاجانب و اليمنيين عن الالتحاق بالجامعات اليمنية ما يلحق ضررا بالاقتصاد القومي، حيث أن اغلب الدول تنظر الى التعليم العالي كمجال استثماري يساهم في تنمية موارد البلد البشرية و الاقتصادية.
 
5- من المعروف ان البلد تنفق ملايين الدولارات كنفقات منح للخارج للدراسات العليا مما يكلف الدولة الكثير من الاموال و نرى ضرورة سرعة تشكيل لجان خاصة بوضع معايير و شروط فتح برامج الدراسات العليا و تقييم تجارب بعض الجامعات المحلية في ضوء هذه المعايير، حيث أن اغلاق هذه البرامج او فتحها دون دراسة لن يسهم في تطوير مؤسسات التعليم العالي في اليمن .
 
6- وضع خطة لتطوير البحث العلمي و مطالبة الجامعات العامة و الخاصة بإنشاء مراكز بحثية تسهم في مجال البحث العلمي في البلد.
 
7- توسيع الطاقة الاستيعابية بناء على ما تقدمة الجامعة من تجهيزات و امكانيات، فأين سيذهب معظم الخريجين إذا كان التضييق حاصل في الجامعات الحكومية و الخاصة؟
 
8- جعل المنح المجانية تنافسية، و تلزم بها جميع الجامعات الخاصة هذا اذا اردنا بناء كادر مبدع حسب المنافسة الشريفة.
 
9- تفعيل نظام الاعارة الداخلية أو التفرغ المحلي لآعضاء هيئة التدريس، ليستفاد منهم في الجامعات الخاصة لمن يريد.
 
10- الاهتمام باللغة الانجليزية بشكل اكثر و اجبار طلاب الدراسات العلمية على اتقانها كبوابة للمعرفة المفتوحة و استغلال السنة الضائعة بين الثانوية العامة و الجامعة لذلك مع تأهيل الطلاب في المواد العلمية لتحسين تحصيلهم لاسيما و معدلات الثانوية في السنوات الاخيرة لا تعكس نجاح التحصيل و انما استهتار المراكز الامتحانية كما هو متعارف.
 
11- عدم زج التعليم و الجامعات باي صراع سياسي و تجنب استغلال التعليم في مثل تلك صراعات او ازاحات الكفاءات العلمية من باب الخصومات و المناهج السياسية . فالسياسه لها مجالها و اماكنها و يجب ان لا تكون في داخل الهياكل التعليمية, هذا اذا كنا نريد نحرك التعليم و نريد دعم ابنائنا في الخارج لنا و نريد انقاذ الباقي, الذي معنا نفتح بذلك الطريق لشبابنا, ينظر الى قدراتهم و تحصيلهم العالم بعيد عن الشك في كفائتهم التعلمية و المهنية.
 
نحن في الخارج معكم نستطيع ان نعيد بناء اليمن افضل, اذا انقذنا المؤسسات التعلمية من العبث و سياسة الارتجال و العمل دون معايير عامة, تطبق على الجميع دون انتقاء. نحن في الخارج معكم نستطيع ان نساهم في بناء النظام التعليمي و تطويره حسب تصورات و تجارب حديثة و ناجحة و احداث بموجب ذلك نهضة تعليمية بامكانيات البلد المحدودة مع ايجاد شراكة حقيقة عندما تكون هناك استراتجيات واضحة و اختفاء لمظاهر العبث. انهيار التعليم ليس في مصلحة احد و نحن نثق ان هناك في التربية و التعليم و التعليم الفني و المهني و التعليم العالي و في الجامعات الحكومية و الخاصة من يفكر مثلنا و يفهم مانقصد و يعمل ما يقدر و نحن ندعم هنا هذه الفصيلة و نقول لهم شكرا استمروا يحفظكم الله.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي