عن أدعياء الحياد ، وأصحاب (بوبي) !

طارق البنا
الجمعة ، ١٩ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ١١:٠١ مساءً
عام ونصف من قتل المليشيا للشعب اليمني ، وأدعياء الحياد صامتون ، وأكثرهم حراكا أحضر حمامة بيضاء معه ، وأطلقها في الهواء، وأطلق معها "هاشتاج" يدعو للمدري مو ! 
 
دولة انتهت تماما ، وشعب تجرع المر والعلقم ، وهؤلاء يساوون الجاني بالمجني عليه ، ويصفقون في جنازة الضحية ! 
 
لا يصمت هؤلاء دائما ، ففي كل مرة تتقدم المقاومة يظهرون ، تعلو أصواتهم، يطفون على السطح كأسماك ميتة، تعفنت رائحتها..
الرائحة الكريهة تغشى المكان ، وهؤلاء (النواعم) من الجنسين يظنون أن الشعب لا زال مغفلا ، وبإمكانه أكل السمك المتعفن من جديد ! 
سياسيون ، إعلاميون ، عسكريون ، مثقفون ، أكاديميون ، مشائخ ، مزز في حضرة يحيى صالح ، كائنات كثيرة كلها تعمل وفق خطة منظمة ، ودورهم الناعم لا يقل خطورة عن بيادق الحرب على الأرض ! 
 
تتقدم المقاومة فتظهر جمعيات الرفق بالقناصة ، وهيئات الدفاع عن سائقي الدبابات وراجمات الصواريخ، ومنظمات الحفاظ على أصحاب الهاوز والكاتيوشا ! 
 
صفحات تعود للتحدث عن الوضع في اليمن، وتدعو للسلام المزيف،  والتصالح الخاوي ، بعد أن كانت تتحدث - حين كان فريد وأطفال تعز يموتون- عن الطبخ، وأفلام الاكشن في هوليود،  وصفقات انتقالات اللاعبين ، وعن تجارة الجنس في تايلاند ! 
 
منظمات حقوقية ستعود للحديث عن التصالح والتسامح مع تقدم المقاومة سواء في تعز أو في صنعاء ، بعد أن كانت قد ابتعدت كثيرا ، وصارت تقدم دورات في الصحة الإنجابية ! 
 
عيال "الكافيهات" سيعودون للسياسة ، بعد أن كانوا ينشرون صورهم مع الكلاب الأنيقة ، بدعوى التحضر ، 
ينشر أحدهم  صورته وهو رافع اصبعيه ، وبجواره كلب 
معلقا "انا وبوبي" وابتسامة عريضة ..
تستغرق في التفكير ، من هو بوبي بين الاثنين ، لكن لا يهم ، الأهم الآن أن "المدلع" سيستبدل صورة بوبي ، بصورة قناص لقي مصرعه بعد أن ذهب للاعتداء على مدينة تبعد عن كهفه كثيرا ، ويضع تحتها بيانا تضامنيا طويلا ! 
 
هؤلاء هم الأقذر ، هؤلاء هم الأشد سفالة !
الحجر الصحفي في زمن الحوثي