عظيم يشاهد من بعيد مثل شجرة ابن الغريب!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الخميس ، ٢١ يوليو ٢٠١٦ الساعة ٠٢:٤٩ مساءً
شاب تفوق في الثانوية العامة من اسرة يمنية اصيلة لم تظلم احد و لم تنهب اي طرف غرست في ابنائها الاخلاق و القيم كثقافة مدنية منتشرة في الحجرية و غيرها من المناطق. ذهب بعد الثانوية برغم تفوقه يقدم على كلية الشرطة بصنعاء. لم انسى ماقاله لي و هو انه رغم صحته وجسمه و ليقاته و علمه تقابل اثناء المقابلة مع لجنة القبول في كلية الشرطة. كان من بينهم ضابط عنصري و جوده و من هم مثله هم من هدموا الدولة. سأله انت من حق تعز و من دبع اي دبعي ايش بدك بكلية الشرطة, رحلك من هنا انت مرفوض. و لم يكتفي بذلك انما اعطاه هدية ظلت تحفر في ذاكرة الشاب و غيرت حياته الى الابد . قال له انت سير افتح مطعم و بيع مرق او اشتغل في حانوت.
 
 
الشاب تأثر جدا من ذلك و عندما التقي باهله كانت دموع الحزن تعصر قلبة لم يكلم احد الا امه عنما دار في المقابلة حتى لا يتأثر من اخوانه احد, اكثر من ٣٠ سنة جمهورية و اهداف الثورة و هذا الضابط لم يتعلم الا العنصرية العفنة. الشاب انهزم في بوبة كلية الشرطة و داخلها و انهزمت في نفسه الجمهورية و النظام كمحصلة لتلك الممارسات الطائشة من اشخاص لم يفهموا العدالة و المواطنة و هم يمثلون سلطة العدل و القانون, كمثل ان يتم اقصاء ابناء مناطق معينة من الجيش و الشرطة. كان القدر يريد ماهو اعظم للشاب وليس في اليمن و انما في بريطانيا. انطلق الشاب يبحث عن طريق خروج من اليمن و سافر لتفوقه الاردن درس و احترق الى ان اكمل بتفوق دراسته ثم كانت المثابرة و المرسالة فاخذ منحة على بريطانيا دراسات عليا و دكتوراه بعدها قرر ان يترك اثر في الخريطة العلمية الدولية و التحق كباحث بعد الدكتوراه في جامعة ادنبرا و نشر عشرات الابحاث في افضل المؤتمرات و اقوى المجلات المحكمة من مثل IEEE-Transactions و شارك في الاشرف على مؤتمرات علمية دولية.
 
 
هذا الشاب الذي لم يقبله الضابط العنصري في كلية الشرطة قبلها ب١٥ سنة صار يخرج طلاب دكتوراه و باحثين في بريطانيا يترك بصمته في حياتهم و كون شبكات علمية و علاقات دولية واسعة و نجح دون شك و صار منارة في مجاله في حجمه مثل شجرة ابن الغريب في قريته و لم يذهب يبيع مرق و لم يشتغل في حانوت كما طلب منه الضابط العنصري و لم يقف مكانه او يستسلم, و انما حفر اسمه و اسم اهله و منطقته و اليمن كلها بتعبه و مثابرته في السجل الدولي للابحاث. فصار عظيم يشاهد من بعيد مثل شجرة ابن الغريب حتى في غربته, لم ياخذ من اليمن بجانب الاخلاق و القيم والفضيلة وحب الناس الا ذكرة طرده من كلية الشرطة.
 
 
اليوم هذا الشخص برفيسور في شبكة المعلومات و في واحدة من افضل الجامعات في بريطانيا يقدم الكثير لمن يتواصل معه, لم يغلق باب امام احد من ابناء اليمن, بهم نراهن على اصلاح التعليم و التنمية في اليمن. اليمن تعطي الكثير من ابنائها للخارج و الداخل برغم وجود بعض المرضى االذين اختزلوا السلطة و مقدرات البلد فقط باسرهم و مناطقهم و ظنوا ان الاخرين سوف يسقطون و لم يدركون ان الابداع لا يولد الا من رحم المعاناة. انه البرفيسور احمد الدبعي . هذه الايام انا فخور جدا بالبرفيسور احمد الدبعي و فخوربالكثير الكثير من ابناء اليمن الغلابة, الذين استطاعوا ان يقولوا للعالم و للعلم في افضل دول العالم نحن اليمن و نحن مستقبل ابنائها و ليس العبث الذين تسمعون عنه.!!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي