الاربعاء ، ١٣ يوليو ٢٠١٦
الساعة ٠٨:٠١ صباحاً
الصراع القائم يهدف الى تغيير المفاهيم حول الاسلام اي ان الغرب و الشرق يريدون تفسير اخر للاسلام غير التفسير, الذي في عقول المسلمين يتوافق مع ركائز الحضارة الغربية وهيمنتها. و للقبول بذلك و بكل سعادة لابد ان يحركوا التناقضات الفكرية الموجودة دخل مجتمعتنا بايدنا نحن ابناء المنطقة, و التي تجعل الكل يخرج عن السيطرة بسبب الجهل و الفقر و قصر النظر.
تركمات الاخفقات المختلفة سوف ترمي بنا في احضان الاخرين نبحث عن الحل لحالتنا المستعصية حتى و ان كان على حساب الثوابت المتمثلة باسلامنا او بارضنا او حتى بالانسان او استقلال القرار, مما يعني انقراضنا ككيانات ضعيفة امام تفوق الحضارة الغربية في موضعها كنظام منتج للمعرفة رأسمالي قيادي للبشر الى الابد.
الاسلام لم يكون يوما مشكلتنا و لن يكون و انما الجماعات المتشددة و المذهبية, التي ظنت ان تموضعها و نظرتها هو الاسلام فاختطفت الدين و الانسان معا مستغلة اطماعها الى السيطرة على مقدرات المجتمع مهما كلف الثمن. الاسلام منهجية حياة و بناء و تقديس للتعايش داخل المجتمع و ليس تمزيق للمجتمع او مغالاة في الحياة و تعقيدها. الاسلام يجب ان يكون لنا انفتاح و ليس انغلاق, لنا منهجية حياة و قوة و انتماء. الاسلام يجب ان يكون لنا دافع الى المستقل و ليس عائق يسحبنا الى الماضي, يجب ان يوصلنا الى السعادة الداخلية و السلام مع الذات و مع الاسرة و مع المجتمع وحتى مع البئية, التي حولنا حتى يكون لنا مكان واضح بين البشر.
لذلك لا يجب ان نسقط منهجنا و ننتقد سلوكيات من دون هدف لاصلاح مافسد بسبب فئات فكرية متشددة قليلة لا تمثل نسبة ضئيلة داخل المجتمع و لم اقل الامة.