إلى حفيدي قصي

د. عبدالله الذيفاني
الأحد ، ٢٦ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٠١:٥٨ مساءً
حفيدي الغالي ابن الشهيد الحبيب محمد وامه العزيزة الغالية .
 
ولدي الحبيب قصي حفظك الله وحماك وادام عليك رعايته يااعزالابناء اشتقنا لك كثيرا ربنا يستر عليك ويحميك. انت في عيوننا انت والغالية والدتك. لن نساكم وستظلون في قلوبنا. كيف لا وانتم مدد وامتداد الحبيب المغدور الذي لن يضيع الله تعالى حقه فقصاصه العادل لاشك وحتما سيطال القتلة المجرمون اليوم اوغدا .
 
قصي ايها الحبيب ستكبر بإذن الله تعالى وتوفيقه ورعايته وستفخر بابيك وستحقق بفضل الله تعالى وتوفيقه مااراده ابوك الشهيد لك ومنك. 
 
حرموك الاب لكن الله تعالى منحك الكرامة وكرمك باب شهيد ترتفع بذكره الهامات. قصي لااخال امك الانسانة الرائعة التي شاطرتنا ووالدك الالم والمعاناة. امك التي احبت اباك واحبها وحفظته وحفظها ستحفظك وسترعاك ونحن معها لن نتركك وتركها. انتما في سويداء القلب .
 
ابوك اشتشهد على طريق تأمين مستقبلك وامثالك من الجيل الذي لم يدرك الآن مايدور ولكنه سيدرك ويدرسه ويحفظه ويفخر بابيك وكل شهداء العزة والكرامة والعدالة الاجتماعية. 
ولدي تقول بقلب صابر مؤمن محتسب حسبنا الله ونعم الوكيل. 
 
لمحمد وامثاله الفردوس الأعلى من الجنة بإذنه تعالى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .وانا لله وانا اليه راجعون. لمحمد وامثاله الفردوس الأعلى من الجنة بإذنه تعالى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. ولامك الفاضلة وجدتك وكل الاهل والأحباب والاقارب العزاء الحسن والصبر الجميل. 
 
وعليك ان تدرك ان ثمن الحرية والعدالة غال ونفيس وهذا ماقدمه والدك بنفس راضية وإيمان لايتزعزع بالله العلي القدير. فله الجنة ونعيمها مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. ومن ثم له الخلود في ذاكرة التاريخ والمسيرة الوطنية الباحثة عن الدولة المدنية الحديثة وتجاوز الاختلالات التي اودت بنا الى ما قبل الثورة والمقاومة والتحرير .
 
لك الله ياولدي اولا واخرا وثم لك منا كل الحب والرعاية وستعيش حرا رافع الرأس موفور الكرامة. 
 
لك حبي ومودتي ودعائي لك بكل الامن والاستقرار والنمو المتوازن. ولامك المكلومة وكل الاقارب والأحباب.
 
السلام على ابيك حين ولد وحين اختطف وحين لقى ربه شهيداً وحين يبعثه الله تعالى في الذين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون.
 
والدك والد الشهيد المحب له ولك .الدكتور عبدالله الذيفاني .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي