جسد واحد ، قصة يجب أن تروى

موسى المقطري
الاثنين ، ٢٠ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٠٢:٣٧ صباحاً
"جسد واحد" تحت هذا الاسم أطلق شباب وناشطون وقيادات مجتمعية في تعز حملة مميزة لتعزيز التلاحم بين المجتمع وجبهات المقاومة في المحافظة .
 
لست منكراً لوجود مبادرات وحملات تحقق ذات الهدف ، وهي كثيرة وفاعلة ، وتكاد لا تجد أحداً في تعز إلا وينشط في هذا الاتجاه بشكل فردي أو في ظل جمعية مبادرة أو حملة .
 
لكني أجزم أن حملة جسد واحد التي لم يكتمل منذ الأعلان عنها شهراً واحداً حققت قفزة نوعية من خلال الرؤية التي قدمتها ، والأهداف التي رسمتها ، والانشطة التي بدأت في تبنيها ، وطريقة إدارتها لخدمة الهدف الاسمى والمتمثل في تحقيق التلاحم بين أفراد المجتمع والمقاومين في الجبهات .
 
تعاني الجبهات من نقص حاد في التسليح والتغذية والإسعافات وعلاج الجرحى في ظل غياب جهة رسمية سواء من التحالف أو الشرعية تأخذ على عاتقها توفير هذه الاحتياجات ، ويعاني قادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية كثيراً لأجل استمرار مشروع المقاومة ، وتعتبر حالياً الحملات الشعبية والمبادرات الطوعية هي الأمل الوحيد لاستمرار الصمود ودحر الانقلابيين .
 
حملة "جسد واحد" تسعى لسد الفجوة ، وتحقيق التلاحم والترابط بين أفراد المجتمع والمقاومين في الجبهات ، ويتم التنفيذ عبر شراكة مع جمعيات ومؤسسات ومبادرات تسير في نفس الإتجاه ، ويجتمع في فريقها الرائع شباباً يتقدون حماساً ، وشيوخ يشعون حكمةً ، وقيادات مجتمعية فاعلة ، وقادة عسكريون في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ، ويتفقد كل خطواتها ويدعمها محافظ المحافظة الاستاذ علي المعمري .
 
تأصيل مفهوم الترابط ووحدة الهدف والمصير مبدأ رائع وسلوك مميز وغاية سامية تستوجب على الجميع بذل الجهد للوصول اليها ، وبها نكرِّم شهدائنا الذين ارتقت ارواحهم الطاهرة وهم يعبِّدون طريق الحرية ، كما نكرِّم مقاومينا الذين يتمترسون جبالا فوق الجبال .
 
'جسد واحد" هي جزء من الاعتراف بالجميل للحاملين أرواحهم بأكفهم في خطوط المواجهة دون ان يهمهم من أين سيأكلون ، وكيف سيشربون ، ومتى سينامون ، وإنما غايتهم رد المعتدي وحماية الارض والعرض .
 
تحية لحملة "جسد واحد" ولكل الحملات والمبادرات الأخرى ولكل الجنود المجهولين الذين يحملون هم المقاومة والمقاومين .
 
دمتم سالمين ..
الحجر الصحفي في زمن الحوثي