هل تمخض الجبل ... فولد فأراً !!

أيمن عبدالرزاق
الخميس ، ٠٩ يونيو ٢٠١٦ الساعة ١١:٤٢ مساءً
 
كثر التراشق في الآونة الاخيرة بين اقطاب الانقلاب على الشرعية اليمنية, واصبحت بارزة للعيان فلم يعد خافي ما يحدث اليوم في دهاليز الساسة وان هناك  اتفاق وشيك قد يوقع عليه خصوصا بعد التفاهمات السعودية الحوثية, والتي قربت من جهات النظر بين الجانبين  , وهذا ما سيثير حفيظة المؤتمر الشعبي العام عامه وعلى صالح خاصه, وجعل الكثير من قياداته تنتفض ضد الحوثي وتتهم الحوثي بأبشع الاتهامات وتحميلهم ما وصل اليه الحال في البلاد, خصوصا بعد الزيارات المتكررة للحوثيين الى المملكة العربية السعودية, واخرها زيارة محمد عبدالسلام الى الرياض التي رافقها تسريبات ان الحوثيين تبحث عن ضمانات من المملكة بإبقاء الحوثي شريك اساسي في العملية السياسية المقبلة .
 
سألت احد الاعلاميين المرافق للوفد الحكومي في مشاورات الكويت عن حال وفد صالح, وما هو الدور الذي يقوم به في المشاورات فقال لي " يا صديقي هم تكملة عدد ليس إلا " 
فهناك تهميش متعمد من الحوثيين لحلفائهم من المؤتمرين فلا غرابه ان يطل علينا كل يوم ياسر اليماني في حديث جديد عبر صفحته على الفيس بك, مهاجما فيه الحوثيين وميليشياته واصحاب شق السروال داخل المؤتمر الشعبي كما يصفهم. و تارة يعتذر للتجمع اليمني للإصلاح, وتارة اخرى أن حذاء علي محسن الاحمر نائب الرئيس هادي بكل الحوثيين وميليشياته أجمعين . 
الرئيس السابق عفاش كذلك خرج علينا بخطاب يدعو فيه كل القوى السياسية بدون استثناء الى مصالحة سياسية, متناسيا حجم الماسي والتشريد والموت الذي الحقوه بكل خصومهم السياسيين بل بكل الشعب اليمني, فالمؤتمر يبدو انه يريد ان يفيق من غيبوبته وعرف انه راهن على جواد خاسر في تحالفه الهش مع الحوثيين ضد خصومهم السياسيين .
 
فاليوم  هناك خطة دولية يقال انها امميه سترافق اتفاق او فشل مشاورات الكويت, بعد أن اقترح المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد عودة الحكومة إلى صنعاء لفترة محدودة, ثم تقوم اللجنة العسكرية المتفق عليها بتأمين العاصمة والإشراف على سحب المسلحين, وتجميع الأسلحة وفق خطة مرحلية مزمنة، على أن يتم بعد ذلك تشكيل حكومة انتقالية تتولى إدارة المرحلة المتبقية إلى حين استكمال إقرار الدستور والتحضير لانتخابات جديدة .
 
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم بقوة ماذا سيكون دور المؤتمر الشعبي العام بمثل هكذا اتفاق؟ وهل اصبح المؤتمر خارج حسابات الحوثي؟ وهل رائحة التخوين بينهم اصبحت فوحه وانتهت المصالح التي تجمعهم خصوصا  بعد مد قيادات الحوثيين ايديهم للعدوان كما يحبون ان ينعتوه؟  
 
والسؤال الجدير طرحه كذلك هل مثل هكذا اتفاق ينهي اسباب ما قام من اجله التحالف العربي في ايقاف العدوان الداخلي وما ترتب عليه من معاناة عاشها الشعب اليمني طيلة السنة الماضية؟ 
وكم سنحتاج من  سنين حتى يعود فيه الوضع الى ما كان عليه سابقا فضلا عن تنمية حقيقية للبلاد ...... من حق الشعب اليمني ان يطالب بحل جذري لكل المشاكل التي تسببت بكل هذا الدمار والموت وهي نهاية اسباب الحرب اين كانت مسبباتها   لا عمل مسكنات ومخدرات سرعان ما تنتهي مفعولها...  ام ان الجبل تمخض فولد فأرا؟
الحجر الصحفي في زمن الحوثي