انهيار العملة .... مجاعة قادمة

أحمد الشامي
الاثنين ، ١٦ مايو ٢٠١٦ الساعة ٠٣:١٠ مساءً

نحن أمام أزمة حقيقية وكارثة متوقعة ، نتيجة اختطاف الدولة من قبل مليشيات الحوثي ، و سيطرتها على البنك المركزي وعلى مؤسسات الدولة والعبث بالمال العام ، كارثة تهدد الاقتصاد اليمني ويعكس عجز الانقلابيين عن اتخاذ إجراءات وسياسات عاجلة ، لأنها تفتقر للخبرات الإدارية،  كما أنها تمارس أبشع أنواع الفساد .

منذ بداية الانقلاب قامت مليشيات الحوثي بنهب أموال الدولة من أجل تمويل الحرب الجرثومية التي تمارسها هذا المليشيات الإجرامية ،  كما تقوم بتمويل المهرجانات الطائفية   لزراعة الفتن داخل المجتمع .

اليمن تعاني من أزمة اقتصادية بسبب الصراع السياسي وخصوصا بعد الانقلاب على الشرعية وعلى مخرجات الحوار الوطني .

ارتفاع نسبة البطالة وفقدان بعض موظفين الدولة والقطاع الخاص وظائفهم بسبب الحرب وسياسية مليشيات الحوثي في اعتقال وطرد الموظفين المعارضين لسياسة النازية لهذا الجماعة ، ومع تدهور الأجور بشكل مريع العام الماضي والى الان ، تتوسع دائرة الفقر داخل المجتمع اليمني .

كما تقوم مليشيات الحوثي بتهريب مبالغ كبيرة بالعملة الصعبة إلى خارج اليمن ، خوفا من معركة صنعاء واستعادة الدولة .

يخشى قادة الانقلاب من بقاء أموالهم الضخمة داخل اليمن وخاصة تلك الأموال التي اكتسبوها من بعد الانقلاب ، ومن السوق السوداء للمشتقات النفطية والغاز وعملية النهب باسم المجهود الحربي ، خوفا من مصادرتها في حالة سيطرة الحكومة الشرعية على العاصمة صنعاء واستعادة الدولة ، كما أن هناك عدد من التجار يقومون بنقل أموالهم إلى الخارج بسبب الأوضاع الأمنية داخل اليمن واستهدافهم واجبارهم على تمويل الحرب الجرثومية التي تشنها مليشيات الحوثي على أبناء الشعب اليمني .

ومن الأسباب التي أدت إلى انهيار سعر الصرف قرار التعويم للمشتقات النفطية والسماح باستيرادها ، ومن بين الأسباب انهيار العملة الوطنية أمام العملة الأجنبية،  هو فشل مليشيات الحوثي في إدارة السياسة النقدية للبلاد وعدم قدرتها على المحافظة على سعر الريال اليمني .

ومن المتوقع أن يؤدي هذا الانهيار إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع والبضائع والأدوية بشكل كبير خصوصا مع قدوم شهر رمضان المبارك ، يعني ذلك أن هنالك انهيار اقتصادي يصاحبه ارتفاع قيمة المواد الغذائية والأدوية وكل ماهو مستورد .

ومن المتوقع أن يتجاوز سعر صرف الريال اليمني 400 ريال مقابل الدولار الأمريكي خلال فترة وجيزة بسبب السياسات المالية الخاطئة واستمرار سيطرة المليشيات على البنك المركزي وعلى مؤسسات الدولة وتأخر استعادة الدولة .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي