من يلجم المنسقيات يا إصلاح الجوف

وليد الابارة
السبت ، ١٤ مايو ٢٠١٦ الساعة ٠٦:٤٨ صباحاً

حزب الإصلاح الكبير يوكل شئونه في الجوف إلى منسقيه تمارس الابتزاز.وهذه ألمنسقيه تتصرف داخل عمل السلطة المحلية والدوائر الحكومية ولا تراعي تقاليد الدولة .

 

على الإصلاح الذي ضحى وقدم الكثير في جولات التحرير الأخيرة ان يتخذ موقف من هذه ألمنسقيه التي دأبت على التسول والابتزاز منذ 2011م من داخل ساحة التغيير وحتى 2016م وصولا إلى محافظة الجوف التي تشهد أشرس وافضع المعارك .

 

تستمد هذه المكونات العجيبة وكائناتها قوة وزخم من هذا الحزب العريض، وإذا كان الاصلاحيون يفكرون بذهنية المنسقيات ولا يزالون يجهلون أسس إدارة الدولة واختصاصات المسئولين الحكوميين فعلى الإصلاح وللمرة الألف أن يعيد قراءة أدبيات السلطة وان يعيد مع باقي القوى  السياسية والوطنية الاعتبار للوظيفة العامة والدولة لا محاولة السطو عليها وتسخيرها لاهدافهم الحزبية .

 

كيف لحزب عريض ان يسمح لمجموعة من الرعاع والمهرجين ان يتحدثوا باسمه وتحت مسمى منسقيات وما أدراكم ما المنسقيات في الجوف !؟

 

الإدارة الحكومية في الجوف مفككة والأسس النظرية والعملية منعدمة ومحافظها يتواجد داخل هذا الواقع الملغوم ليدير وضع محافظة تتنازعها الصراعات وتفتك بها المشاكل والقوى السياسية تتفرج وليتها تتفرج فقط ! بل ان حزب كالإصلاح بدلا من ذلك يشجع على الاضطرابات والفوضى داخل هذه المحافظة التي بدأت تتعافى من جراحاتها المثخنة .

 

لقد حول الاصلاحيون المجمع الحكومي في الجوف الى ساحة وميدان يدخلونه متى ما يشاءون ويغلقونه متى مايريدون .هل هذا حزب سياسي أم لفيف من الهمج يشجع عل هد سمعة وقيمة المؤسسات والمرافق الحكومية !؟

 

جاء محافظ الجوف بالترتيب مع قيادات الإصلاح وعندما لم يرضخ  لاملاءاتهم بدأوا يحرضون على ثورة ضده تاركين الجبهات والحوثي ..وهكذا دأب الإصلاح على العبث بالإدارة والاستهتار بقيم الدولة والارتجال والمحسوبية وتعطيل نظم العمل المؤسسي .

 

على الإصلاح في الجوف ان يحترم الدولة وان لا يسمح بالمحاصصة والتعيينات خارج اللوائح والقوانين .وإذا كان صحيحا ما ذكره محافظ الجوف حسين العجي العواضي من ان قائمة قدمتها قيادات الإصلاح في الجوف لاعتماد مدراء عموم منهم في مواقع حكومية بدأوا يؤلبون عليه ويحركون اذرعهم كالمنسقية .

 

ينفي بعض الاصلاحيين ان تكون المنسقية هذا المكون العجيب تابعة للحزب لكن حتى الان لم يصدر أي بيان رسمي من الحزب ينفي عنه التهمة ،والارجح ان الجماعة يمارسون الابتزاز ضد محافظ الجوف فلا تتركوه وحيدا .. انه يصارع هذا النمط من الغوغائية .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي