التنظيم السري للهاشمية السياسية (1)

د. رياض الغيلي
الخميس ، ١٢ مايو ٢٠١٦ الساعة ٠١:٢٠ مساءً
ماذا تعرف عن التنظيم السري للهاشمية السياسية في اليمن ؟
 
حقائق تنشر لأول مرة
د. رياض الغيلي
 
بعد اتفاق الجمهوريين والملكيين عام 1970م عين رئيس الوفد الملكي - الذي قاد المفاوضات لثمانية أعوام منذ انطلاق الثورة في 1962 وحتى عام 1970- أحمد محمد محمد الشامي عضوا بالمجلس الجمهوري ..
 
عمل الشامي بعد عودته إلى صنعاء على إعادة ترتيب البيت الهاشمي الطائفي وتنظيمه فشكل (المجلس الأعلى لحكماء آل البيت) .
ضمت التشكيلة الأولى للمجلس إثني عشر عضوا يمثل كل عضو أسرة من الأسر الهاشمية الزيدية البارزة أو ممثلا عنها ويرأسه أحمد محمد محمد الشامي (مؤلف كتاب رياح التغيير في اليمن) والشاعر والأديب المعروف وهو قائل الأبيات الشهيرة:
 
قل ل( فيصل) والقصور العوالي
إننا نخبة أباة أشاوس
سنعيد الإمامة للحكم يوما
بثياب النبي أو بثوب ماركس
فإذا ما خابت الحجاز ونجد
فلنا إخوة كرام بـ(فارس)
عمل المجلس بشكل سري وكان يعقد أغلب اجتماعاته بالخارج، وكان اللواء يحيى المتوكل يقوم بمهام رئيس المجلس داخل اليمن حيث عين مقررا للمجلس.
 
بعد قيام الوحدة اليمنية قرر المجلس تشكيل ثلاثة أحزاب سياسية هي (الحق،واتحاد القوى الشعبية،والعمل) وفيما خفت دور حزب العمل الذي يرأسه إبراهيم الوزير ظل حزب الحق بقيادة القاضي أحمد الشامي وترأسه شرفيا مجد الدين المؤيدي، واتحاد القوى الشعبية برئاسة إبراهيم بن علي الوزير يعملان كواجهة سياسية للهاشمية السياسية، بل أصبحا ضمن تكتل اللقاء المشترك، ولاحقا كان لهما دور فاعل في دعم الانقلاب عام 2014م .
 
استطاع المجلس أن يحقق الكثير من الأهداف بصمت فمن سيطرته على الجهاز القضائي إلى اختراق مؤسستي الأمن والجيش وحزب المؤتمر الشعبي العام وصولا إلى اختراق الرئاسة اليمنية بعد حرب 1994م .
 
ظلت رئاسة المجلس محتكرة في أسرة بيت الشامي فبعد وفاة المؤسس عام 2005 ودفنه في صنعاء تسلم قيادة المجلس القاضي أحمد محمد الشامي رئيس حزب الحق وسرعان ما جرى الانقلاب عليه في عام2007 نتيجة فشله في قيادة المجلس، وتولى رئاسة المجلس من يومها وحتى الآن اللواء يحيى محمد الشامي (والد زكريا الشامي) الذي يعد هو القائد الحقيقي للانقلاب وميليشياته .
 
غضب القاضي الشامي من طريقة إزاحته عن رئاسة المجلس واستبعاده منه بشكل كامل فقام كنتيجة عكسية بإعلان حل حزب الحق معتقدا أنه سيرفع الغطاء السياسي عن المجلس لكن إعلانه قوبل بالرفض من قبل بقية قيادات الحزب وقواعده وسلمت أمانة الحزب لحسن زيد الذي ظل طيلة حياته يحلم بالانضمام للمجلس دون جدوى حتى بعد قيادته لحزب الحق.
 
احتكار رئاسة المجلس في أسرة بيت الشامي يفسر استحواذهم مؤخراً على أهم المناصب القيادية في الدولة بعد الانقلاب ..
مزيد من التفاصيل عن مجلس حكماء آل البيت باليمن في حلقات قادمة .....
 
#‏هاشميون_ضد_الانقلاب
#‏هاشميون_ضد_الحوثي
#‏هاشميون_ضد_الطائفية
#‏هاشميون_ضد_السلالية
الحجر الصحفي في زمن الحوثي