الثلاثاء ، ٢٦ ابريل ٢٠١٦
الساعة ٠٥:٥٨ مساءً
الوضع في تعز تجاوز حدود الخيال ، الدمار شامل ، القتل عم كل البيوت ، اسر الشهداء لا عائل لهم ، الجرحى يرتفع انينهم ولا مطبب لهم او ملتفتا لعمق جراحاتهم ، المقاتلين منذ اشهر بدون مرتبات ، المواطنون يعانون حصارا خانقا من قبل فئة تجاوزت كل القيم الانسانية بل والبهيمية وعلى مرأى ومسمع العالم كله بمن فيهم الأقرباء والأصدقاء دون ان نشاهد وجوها تتمعر مما يحدث لتعز واهلها!
نخاطب حكومتنا اليمنية ، نخاطب قيادات التحالف ، نخاطب الضمير العالمي ، تعز لا تستحق منكم هذا الصمت والنسيان ، كان بإمكان تعز ان تعيش سالمة مثلها مثل المحافظات التي استكانت ولكنها ابت الا ان تدافع عن الشرعية اليمنية وعن المشروع العربي الاسلامي نيابة عن الجميع لانها تدرك انها اذا انبطحت انبطح وطن بكامله ومن وراء ذلك تتعرض المنطقة كلها لخطر المشروع الفارسي الحاقد على كل ماهو عربي وإسلامي وان ادعى الاسلام ظاهرا وأخفى الحقد عليه وابطنه.
تعز ستخرج كالعنقاء من بين الرماد وستنتصر بإذن الله ، ولكن نصدقكم انه سيبقى في النفس غصة.. ولا يعني ذلك اننا نتنكر لما قدمتموه ، لا والله وهذا ليس من شيمنا ، ولكننا نريد منكم درجة الإحسان في العمل التي هي ارقى الدرجات.. ونحن وإياكم على سفينة واحدة.
ايها الأشقاء ايها الاصدقاء : تعز لا تستحق منكم هذا الإهمال واعتبار ما تعانيه من الثانويات .. وانتم قادرون على إكمال نصرتها الذي بدأتم به ، واذكركم بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم القائل ( ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا ان يتقنه) ، ولله در المتنبي حيث قال :
ولم أر في عيوب الناس عيبا .. كنقص القادرين على التمام.
