نداء القطاع الخاص اليمني إلى الفرقاء المجتمعين في الكويت

إبراهيم محمد عبده داديه
الخميس ، ٢١ ابريل ٢٠١٦ الساعة ١١:٢٨ مساءً

ماهو الحل عندما نري أنفسنا كمسلمين غير قادرين علي إيجاد الحلول لخلافاتنا من خلال النقاش والحوار والتفاهم بينما نري اليهود يضعون الحلول لكل خلافاتهم ومشاكلهم  بهدوء وحكمه من خلال النقاش والحوار والتفاهم علي الرغم من تعدد جنسياتهم وقومياتهم وتنوع ثقافاتهم وعاداتهم واختلاف اتجاهاتهم ونزعاتهم وتعارض مصالحهم ورغباتهم وقد إستطاعو بذلك الحفاظ علي علاقاتهم والتعاون فيما بينهم وتسخير الإمكانيات والثروات في منفعة الانسان وخدمة الحياة وعمارة الارض والسير بخطوات متناغمة الي اعلي مراتب النمو والتقدم والازدهار وبذالك إستطاعوا الحصول علي حياه اجمل وضمان مستقبل افضل .

 

 ورغم اننا كيمنيين قد وصفنا الرسول الكريم (ص)بقوله ان أهل اليمن ارق قلوب والين أفئده والإيمان يماني والحكمه يمانيه الا اننا ضربنا عرض الحائط بقول الرسول الكريم (ص)  فلا رقت قلوبنا لبعضنا ولا لانت أفئدتنا وكنا رحماء فيما بيننا لدموع اليتامي والأرامل والفقراء والمساكين وكل المواطنين .

 

لقد حرم الخالق سبحانه وتعالي دمائناواموالنا علي بَعضُنَا البعض وامرنا ان نتعاون فيما بيننا ونحافظ علي علاقاتنا ونحب كل من حولنا ونكون أهل منطق وحكمه في حل خلافاتنا. لذالك فان الحرب والقتال والمعارك الدائره بين اخوه تجمعهم رابطه الدين والارض والعرض والنسب وألغه والجغرافيا والتاريخ والحضاره هو معصيه وباطل وستكون سبب في ان نهوي في هاويه الانحطاط والتراجع لسنوات طويله .وليس من العقل والحكمة ان تبقي لدي البعض لأي سبب رغبه في الاستمرار في دفع مزيد من الدماء والدمار ومواصله الحياة في ظل ضيق العيش والمعاناه لكل اليمنيين مهما كان. 

 

 لذلك فان كل مكونات القطاع الخاص اليمني تدعو جميع الأطراف لإيقاف هذه الحرب فورا والاستفادة من فرصه  التوصل الي طريق السلام المتاحه في الكويت حفاظ علي الدم اليمني الطاهر وحياة المواطنين وأرواحهم ومعيشتهم اليوميه وصون ما تبقي من الوطن وانقاذ ما يمكن إنقاذه  والاتفاق علي العودة إلى المسار السياسي وتنفيذ مخرجات الحوار الذي تم الاتفاق عليه وحل الخلافات البارزه بصوت المنطق والعقل والحكمة اتباع لامرالله سبحانه وتعالي الذي قال( وأصلحوا ذات بينكم) وتغليب مصلحة الوطن العليا فوق كل الانتمائات السياسية والولائات الحزبيه والمصالح الخاصه ونبذ التطرف الديني والتعصب المذهبي والنزعات الجهويه وعدم الانحياز لجهه اوجماعه او فكر او رأي او الاصرار علي مواقف معينه او قناعات شخصيه والرجوع لله والاحتكام لشرعه وكتابه العزيز في المسائل الخلافية العالقه والمعقدة للفصل فيها بدلامن البقاء والاستمرار في نهايه هذا الطريق المسدود والعجز من عبوره وتجاوزه قال تعالي ( واذا اختلفتم في شي فردوه الي الله ) و قال تعالي (أنما المؤمنون اخوه فأصلحوا بين أخويكم) وقال تعالي ( والصلح خير)صدق الله العظيم.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي