هل اصبح مصير اليمن بيد الخليج ؟

محمد مقبل الحميري
الأحد ، ١٧ ابريل ٢٠١٦ الساعة ٠٥:٠٦ مساءً
وضع اليمن وأمنه واستقراره في هذه المرحلة بالاضافة الى انه مسئولية ابنائه فإنه اصبح ايضا بيد الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي ، فاليمن مؤثر ومتأثر بعمقه في جزيرة العرب.
 
اي موقف من هذه الدول له ما بعده على اليمن وعلى الدول الخليجية نفسها ، فكما ان هذه الدول عمق اليمن ، فإن اليمن خاصرة المملكة والخليج ، 
 
ومن عجائب الحال ان من يطمحون الى دولة اتحادية في اليمن بأقاليمها الستة يراهنون على دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية في هذا التوجه الذي ينشده معظم ابناء اليمن كونه مطلبا عادلا يحقق طموح كل ابناء المحافظات والأقاليم ، وفي الوقت نفسه من يطمحون الى الانفصال او ما يسمى بفك الارتباط وتقرير المصير هم ايضاً يراهنون على بعض دول مجلس التعاون ، ومن يراهنون ايضاً على الدولة الحضرمية على حدود ما قبل عام ٦٧م هم ايضاً يتمنون ان يجدوا مخرجا يخلصون به من بين الطموحين السابقين ، وهناك فئة لا زالت في سكرتها تعمه تريد اعادة الجميع الى المركز المقدس وحكم السلالة وهي ايضاً أدركت اخيراً ان هذا الطموح لن يتحقق الا بمراوغة دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية ولهذا سعت اخيراً الى اللهث خلف الحوار الخفي مع المملكة وإطلاق بعض التصريحات التي تطمئن المملكة متكأة على عقيدة التقيا التي تؤمن بها فتظهر غير ما تبطن ولو الى حين ، بعد ان أدركت ان التمكن لن يتم الا بعد التمسكن ، ولكن هيهات لهذه العصابة ان تدرك مرادها بعد ان انكشف أمرها وبان حقدها على الامة وظهر ارتباطها بالمشروع الفارسي.
 
دول الخليج اصبحت امام مسئولية تاريخية تجاه اليمن ومصيره ، وهي من ارتضت ان تلعب هذا الدور من خلال موافقتها على طلب الرئيس الشرعي بالتدخل الإنقاذ اليمن من الانقلابيين الذين أرادوا إلحاقها بالمشروع الفارسي نقيض المشروع العربي .
 
الرهان الأكبر يقع على المملكة العربية السعودية المؤثر والمتأثر الأكبر في اليمن ومآلاته ، والآمال تشرئب نحو قائد الحزم وأمل الامة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
 
فياترى اي هذه المشاريع ستتحق على الواقع : مشروع الأغلبية المتمثل بمخرجات الحوار الوطني الشامل وعلى رأسها الدولة الاتحادية بأقاليمها الستة ، ام المشاريع الصغيرة التي ستمزق اليمن وستكون خنجرا مسموما في خاصرة دول الاقليم يستخدمها اعداء العروبة كيفما شاؤوا .. 
 
ولا ننسى ان هناك لاعبين اقليميين ودوليين في اليمن ، ولكن يظل المؤثر الاكبر دول مجلس التعاون الخليجي وهذا يحتم عليهم توحيد الكلمة والرؤية حول اليمن لانها تعنيهم بالدرجة الاولى ، وما يصيبها يصيبهم.
 
ارجو ان نستفيد مما حل بالعراق على حين غفلة من أشقائه..
الحجر الصحفي في زمن الحوثي