شمسان عبدالرحمن نعمان | الرويشان .. لا فرق !!

كتب
الاربعاء ، ٣٠ مارس ٢٠١٦ الساعة ١٠:٣١ مساءً

أخيرا ظهرت الأهداف الحقيقة الكامنة وراء ذلك العسل الذي كان يسوقه الوزير السابق ، خالد الرويشان ، طوال الأشهر الماضية ، والغزل الكبير للشرعية والهجوم العنيف على الحوثيين !

 

كان الكثير من الناس يعتقدون أن خالد الرويشان ليس مؤيدا فحسب للشرعية ، بل شرعية حتى العظم ..!

 

مقاله الأخير ، الذي اختلف فيه – كثيرا – أسلوبه في الكتابة ! ، والذي حمل عنوان " فرصة هادي الأخيرة ! " ، أظهر المكنون الحقيقي للرويشان ، فالمقال كتلة من الهجوم الموجه ضد هادي ، انه خطاب عفاشي بامتياز ولكن بلغة مختلفة ، وبالتالي اتضح أن الرويشان لم يكن يكتب مؤيدا للشرعية ، بقدر ما كان ينتقد ، بصورة مبطنة ، تحالف عفاش معهم .. ما كان يكتبه وأعجب الكثيرون به ، كان مجرد مقدمات لهذه اللحظة التي يعتقد فيها أن الملعب قد أصبح مهيئا لتوجيه هذا الهجوم والخطاب الناري ، كي تتقبل الناس وتصدق افكه !

 

خالد الرويشان ، وعلى " بلاطة " ، كتب قناعاته ومرامي من يواليهم ، ولكنه حاول أن يوهم الناس بأن ما كتبه هو طرح سعودي – خليجي ..!

 

هذه الأيام ، وفي هذه الحملات ، التي تبدو منظمة وتستهدف شخص الرئيس هادي سواء من العفاشيين أو الإصلاحيين ، نجد أن كافة المشاركين في الحملة ، والتي زادت ضراوتها مع بداية مؤشرات تحرير تعز ، أصبحوا عارفين ومطلعين بأدق التفاصيل وبأسرار البيت السعودي – الخليجي ، ويحاولون الإيحاء إلى الناس أن كل ما يكتب ويخرج إلى العلن ، هو تسريبات سعودية – خليجية ، ولأن المطابخ ، التي تخرج منها تلك السموم – الأمنيات ، هي نفسها ، ستجد أن المرتكز الرئيسي لكل المقالات والمداخلات ، مرتكز واحد وإن قدم كل مرة بأسلوب ولغة مختلفة قليلا ..!

 

سيقول البعض إن الوزير الرويشان ربما كان يبحث عن منصب أو مصلحة من أي نوع من الشرعية ولم يحصل عليها ولذلك لجأ إلى أسلوب الهجوم ، وقد يقول قائل إن الرجل مستقل في رأيه وله طروحات سابقة قوية تجاه عفاش والحوثيين .. لكننا نقول إنه لا فرق بين الرويشان الوزير والرويشان التاجر والرويشان الجزار !

 

انظروا إلى الخبث اللعين في ما كتبه ، فإلى جانب أن الرسالة الواضحة والمباشرة هي الهجوم ، الذي تكمن ورائه مواقف مناطقية ومذهبية بحتة ، فإنه أراد تفجير الوضع في داخل البيت الجنوبي ، من خلال الحديث عن إزاحة بحاح والإتيان بشخص جنوبي آخر ، يتنحى له هادي ويفسح له المجال .. إنها إشارات لا تخفى على احد أهدافها الخبيثة ومن يقف ورائها ، وكل مرة باسم وشخص ولبوس مختلف ..!!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي