إلى أحرار وحرائر تعز

محمد مقبل الحميري
الأحد ، ٠٦ مارس ٢٠١٦ الساعة ٠٣:١٦ مساءً
رغم الجراح المثخنة والآلام العميقة إلا انه يجب علينا ان نبتسم ونرفع وتيرة الامل مهما عبست الحياة في الوجوه ، فسنة الله ماضية فلا حزن يدوم ولا سرور ، واعلموا ان ابتساماتكم أمضى من السهام في قلوب الاعداء ، هناك من يمعن في أطروحات الإحباط واليأس ، البعض من هؤلاء بنية حسنة غير مدركين للمخاطر السلبية لأطروحاتهم ، والبعض الاخر بقصد وسوء نية ظاهره الالم على تعز وباطنه زرع اليأس والهزيمة في النفوس ، ثقوا ان بعد العسر يسر وهذا وعد الله ، وان تعز الشموخ ستنتصر مهما تكالب عليها الحاقدون ومكر بها الماكرون ونافق أعدائها شِلّة المنبطحين ، سترتفع الكلفة من أرواح ودماء ابنائها هذا صحيح ولكن نهاية التضحيات النصر للأحرار والخزي والعار للانقلابيين وللخونة المنبطحين.
 
 
تعز شمخت شموخ جبلها الاشم صبر ، وثبتت ثبات جبل جرة الذي تحبه ويحبها ، ولقنت الاعداء دروساً لا تنسى ، وأثخنت ايضاً في المعتدين قتلاً  بالآلاف بعد ان  سولت لهم انفسهم انهم سيسيطرون عليها بطقم عسكري ، وإذا بجحافلهم العسكرية بأكثر من ١٣ لواء عسكري مجهز بمختلف العدة والسلاح الثقيل ومليشياتهم المحتشدة من اكثر من ست محافظات ينكسرون على مداخل تعز ، فعوضوا عن هزائمهم المنكرة بقصف المدينة عن بعد بالسلاح الثقيل مستهدفين النساء والأطفال وكل شيء جميل في تعز بانحطاط لا مثيل له في التاريخ .
 
اليوم تعز تتعرض لحملة تشوبه مقصودة تستهدف الطعن في مقاومتها وقادتها الابطال الذين ضربوا اروع الأمثلة بالتضحية والصمود ، فاحذروا هذه الهجمة القذرة وقاوموها بوعي وإدراك ، تعز جبهتها موحدة افضل من اي جبهة اخرى وإذا وجدت اي خلافات في وجهات النظر احيانا فهي في إطار الظاهرة الصحية المسموح بها ، والمقاومة يعملون عملا طوعيا يجودون بأرواحهم وبأعز ما يملكون وهم في النهاية بشر وإذا حدث اي خطأ او تجاوز من شخص ننقده نقدا بناء ولا نسمح للمرضى والمعرضين ان يستغلونها لتعميمها على الجميع للطعن في نظال ابناء تعز ومقاومتهم الصامدة ، واعلموا ان الحقد دفين على تعز من قبل الانقلابيين ، والغيرة كبيرة من صمودهم من قبل أناس آخرين ، ويكفي تعز فخرا رغم المعاناة والخذلان انها تحمل مشروعا وطنيا جامعا لكل ابناء الوطن شماله وجنوبه ، وتضحي نيابة عن الجميع ، مع شكرنا لكل شرفاء الوطن الواقفين مع تعز ولو بالكلمة المنصفة ، ونقدر لأشقائنا في التحالف ما قدموه من دعم ونطالبهم بالمزيد بما يتناسب وحجم الهجمة العدوانية الشرسة على تعز ، فتعز تدافع عن مشروع أمة عربية وعقيدة إسلامية ، وهي على موعد مع النصر ان شاء الله ولو كره المرجفون.
 
 
 ختاما تحية لكم ايها الصامدون في مواقع الشرف في تعز بحجم صمودكم الأسطوري ، وتحية للصامدين في مأرب والبيضاء وفرضة نهم وعتمة والضالع وفي كل موقع شرف في ربوع وطننا الغالي.. (والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون) صدق الله العظيم.
 
البرلماني / محمد مقبل الحميري
الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية بمحافظة تعز.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي