محاكمة عين الثورة وصوتها!!

كتب
الاربعاء ، ١٦ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٢١ مساءً
أحمد مصلح الأسعدي أين “المبعققون” و“المغورون” اليوم، وأين الصحف “الحنانه الطنانه” تلك التي تهلل بانتصار الثورة والإصلاح وتلك التي “ستناضل حتى الموت ضد امريكا والسنغال“، أين هم اليوم من محاكمة أحمد الشلفي وحمدي البكاري واللذين ذاقا الأمرين خلال الثورة وكان لكل منهما نصيب لا يحسد عليه..؟ هل تذكرون عندما كان حمدي البكاري في تعز أيام الحرب الأعنف عليها وهو يتنقل من بدروم الى آخر ومن خرابة إلى ثقب صنعته قذيفة دبابة لينقل للعالم ما يحدث هناك، أم أنكم نسيتم أحمد الشلفي حينما هدد باختطاف أولاده وفلذات أكباده واستمر معكم في الساحة لأشهر طويلة وتهديدات الجندي بالتصفية الجسدية له..؟ ولا أعتقد أنكم نسيم أن جوازه مازال محجوزاً عند الأمن الإقليمي حقنا. إنها فضيحة أخلاقية بكل المقاييس التي تقول بمحاكمة مراسلي الجزيرة.. لماذا..؟! عملا من دون ترخيص! لا أعلم ممن كان يجب أن يصدر ذلك الترخيص هل من شرعية من قتل شعبه ولم يفرق بين رجل وامرأة من شرعية الدبابة والقناصة والهاون أم من شرعية الذي كان يسوغ للسفاح سفك دماء شعبه بلا هوادة بواسطة أبواق الكذب والنفاق..؟ لماذ لم يحاكم الصوفي على انتحاله شخصية غيره وانتهاك الحق الإعلامي، ولماذا لم يحاكم الجندي الذي قال بأن الجثث جاهزة، لن أقول لماذا يحاكمون هؤلاء لأنهم ضد الثورة.. كلا بل لأنهم استخدموا الإعلام إعلام تحريضي ضد الذي وضفه هو وأبوه كمان، أم أن محكمة الصحافة عمياء لم ترَ سوى مراسلي الجزيرة..؟ يبدو أننا في اليمن المحاكم “عمشاء” و“كشكات” الفتاوى كذلك لم نرَ أحداً يستنكر حينما صلوا وسلموا على رأس النظام السابق وقالوا انه نبي مرسل وحين كانت الدماء تضرج الشوارع والأزقة وعندما “شطح“ كاتب أو كاتبة أصبحت بالمجان ولم نسمع جعجعة محكمة على مقتل جمال الشرعبي وهو يحمل عينه بكتفه والآن صحا الراقدون كلهم من أجل الشلفي والبكاري!! أكاد أنفجر من كآبة الخبر ثم هل هناك نقابة للصحفيين أو اتحادات ومراكز للإعلامين، أين هؤلاء الآن أم أنهم متخصصون في أبدع ورد! فقط يطربوننا بحربهم المقززة وتشهيرهم الشخصي فلان وفلانة. إذا كان لابد للمحاكمة فليحاكم أعضاء محكمة الصحافة ثم كل اتحادات ونقابات الصحفيين ألا يخجل هؤلاء من جمال الشرعبي وحسن الوضاف والسماوي وغيرهم أم أنهم يحاكمونه لماذا لم يقتلوا خلال الثورة؟! بل أكاد أجزم أن أكبر سبب لمحاكمة أعضاء محكمة الصاحفة هي قضية عبدالإله حيدر شائع. أليس سبباً كافياً أم أنه لم بيلغ العشرة أحوال! أم أن لأعضاء المحكمة حصانة أيضاً!؟ على كل الاتحادات والتحالفات والاحلاف والمنسقيات وكل الأسماء البراقة التي تعج بها الساحات أن يكون لها موقف واضح ولجنتنا التنظيمية المشغولة ببني جرموز واللواء علي محسن وأحمد علي أن تعلن عن مسيرة خارج نطاق الخط الأخضر ضد هذه المهزلة. [email protected]
الحجر الصحفي في زمن الحوثي