رغم الجراح والكوارث

محمد مقبل الحميري
الخميس ، ٣١ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ٠٤:٣١ مساءً
تعز موحدة اكثر من أي وقت مضى ، رغم ان الانقلابيين أمعنوا في قصف المدينة وحصارها وقتل الابرياء اعتقادا منهم ان هذا الأسلوب سيركع ابناء تعز وسيجعلهم يستسلمون ًوًينبطحوا للغزاة ، وما علم هؤلاء الغزاة الانقلابيون انهم بأسلوبهم هذا قد وحدوا ابناء تعز لاستشارتهم جميعا انهم مستهدفون بمختلف أطيافهم ، فأصبح الاصلاحي والمؤتمري والناصري والاشتراكي والمستقل جميعهم في خندق واحد سواء في داخل تعز او في الخارج ، وهناك توحد لأبناء تعز الذين في الخارج وتواصل وتنسيق دقيق مع قيادات المقاومة التي هي اساس هذا التوحد ، ولكننا نطالب بمزيد من التنسيق والتلاحم وتجاوز اخطاء الماضي بكل سلبياته ، 
 
كما أدعو الاخوة الإعلاميين والمفسبكين ان يكون خطابهم تجميعي وعدم اجترار سلبيات الماضي ، فالضرف يملي علينا هذا التوحد الذي مثله اخواننا في الداخل وخاصة في الفترة الاخيرة ، تذكروا ان الكلمة الطيبة لها مفعول أقوى من الرصاص في توحيد الصف ، أطالب اخواني الكرام ان ينهجوا هذا النهج ، فأبناء تعز جميعم أكتووا بنار العدوان الظالم من قبل الحوافيش ، كما ادعوا محبي تعز من احرار الوطن ان يتفاعلوا مع قضية تعز العادلة ،
 
سيقول البعض من اخواني الأعزاء اننا نموت الان ومحاصرون حتى من الأكسجين للمرضى وأنتم تُنَظِّرُن ، وهم صادقون في وصف المعاناة ، ولكني اقول لهم همكم هذا هو الذي دفع الجميع الى التداعي والتوحد على طريق فك الحصار وتحرير تعز من العدوان وإنقاذ المحافظة ، وثقوا ان آلامكم هي آلامنا جميعا ولن نتمكن من الخلاص التام من هذا السرطان إلا بمزيد من التلاحم ولله در القائل:
 
تأبى العصي اذا اجتمعن تكسرا...وإذا افترقن تكسرت آحادا.
 
أحبتي نحن امام محنة واختبار عصيب فلا تتركوا لعوطفكم الاندفاع في الردود الانفعالية والتجريح للآخرين رغم الآلام العظيمة ، ولكن فكروا بعقول ثاقبة واختاروا الخطاب الذي يخدم تعز ويوصل رسالتها للضمائر ويشرح معاناتها للداخل والخارج دون استعداء لمن نخاطبهم مع عدم التنازل عن قضيتنا العادلة وضرورة نصرتها عاجلا غير آجل .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي