الإمام يستبيح دماء الصوفيين ويكفر داعميهم!!

بلال الطيب
الأحد ، ٢٧ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ٠١:١٦ مساءً
في العام «1006هـ» أعلن القاسم بن محمد بنفسه إماماً مسنوداً بعدد من القبائل المتحفزة، وتلقب بـ «المنصور»، فشل الأتراك في تحقيق أي نصر عليه، فاعترفوا بسلطاته على مناطق شمال الشمال.
 
 
في تلك الحقبة كانت الطرق الصوفية قد وجدت طريقها للانتشار في مناطق اليمن الأسفل بفعل الدعم والرعاية الرسولية ثم الطاهرية ثم العثمانية، الأمر الذي أغضب الإمام القاسم، فأصدر فتوى كفر بها الصوفية وداعميها؛ نقلها المؤرخ الزيدي المطهر بن محمد الجرموزي في كتابه «النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة»، والتكفير هنا مقصود به اغلب سكان المناطق الشافعية.
 
 
يقول الامام القاسم مخاطباً أتباعه: «وإنا نحذركم من فرقة من الفرق الباطنية يقال لها الصوفية، وذلك أن أصل دينهم من بقية أولاد المجوس، لما ضعفت شوكتهم بتقوى الاسلام وأهله، أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر حقناً لدمائهم ودينهم، قالوا إن ربهم ليس إلا حسان النساء والمردان، وأن لا رب لهم ولا للخلق سواها، قاتلهم الله ولعنهم، ولذلك اتخذوا الغناء بالغزل والعشق وذكر الرذائل، والعكوف على الملاهي والشابات والطارات، فإذا خافوا على نفوسهم خلطوا تلك الملاهي بالتهليل ومولد النبي، ليلبسوا على الجهال، ويدخلوا من استطاعوا في دينهم، فالواجب على المسلمين استباحة دمائهم وأموالهم، لأنهم كفار مشركون؛ بل شركهم أعظم وأكثر، لأن المشركين كانوا يقرون بالله، ويجعلون له شركاء وهي الأصنام، وهؤلاء لم يجعلوا إلههم إلا الحسان من النساء والمردان، ولا يعرفون لهم رباً غير ذلك قاتلهم الله، فمن أجارهم فهو كافر، ومن أحسن إليهم فهو كافر، ومن عمل ذلك فقد أعان على هدم الإسلام، ومن أعان على هدم الإسلام فهو كافر، عصمنا الله وإياكم عن الزيغ والزلل في القول والنية والعمل».
الحجر الصحفي في زمن الحوثي