التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب هل كان ضروريا

محمد مقبل الحميري
الثلاثاء ، ١٥ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ٠٨:٠٥ صباحاً
داعش ،القاعدة ، انصار الشريعة ، حزب الله وانصار الله ، هذه مسميات متنوعة وبديكورات مختلفة ولكن المخرج لها يكاد يكون واحد ، لانه بدون هذه الجماعات التي تشوه الاسلام وتسئ للمسلمين لن يكون هناك مبررا للدول العظمى للتدخل في المنطقة ونهب ثروات المسلمين والتمركز في أراضيهم ، فتحت مبرر مكافحة الارهاب ، مارس الغرب الارهاب على المسلمين بمبرر ان المسلمين إرهابيين ، ولو أمعنا النظر في القيادات البارزة للإرهاب سنجد ان معظمهم عاشوا في الغرب مما يوحي انهم ربوا تربية خاصة تخدم أهداف هذه الدول وتطلعاتها ساعدهم ايضاً حليفهم التاريخي في المنطقة الفكر الرافضي المتمثل بإيران الذي يظهر لهم العداء في العلن وفي السر هو معهم على درجة كبيرة من التنسيق والتحالف الغير معلن ، وإذا أردتم التأكد من صحة كلامي انظروا الى العراق من سلمها على طبق من ذهب للإيرانيين! ولا يعني ان كل الدواعش ومن على شاكلتهم عملاء فبعض هؤلاء غسلت أدمغتهم ًوًًً انحرفت أفكارهم معتقدين انهم يخدمون الاسلام بهذا الانحراف الهدام بينما الاختراق يكمن في موقع القيادات التي توجه هؤلاء نغسل لي الأدمغة متخذة منهم سلاحا هداما للإسلام والمسلمين.
 
كل هذه المقدمة التي أسلفت بها أردت القول بعدها ان التحالف الاسلامي لأربعة وثلاثين دولة إسلامية لمكافحة الارهاب بقيادة المملكة العربية السعودية اعتقد انه حلفا في غاية الأهمية لهذه الدول ومستقبلها والحفاظ على أمنها واستقرارها وقطع دابر الذرائع لمن يدعون محاربة الارهاب وهم يغذونه وينمونه ويبتزون الدول الاسلامية تحت مبرر مكافحة الارهاب وهم يمارسون علينا اسوء أساليب الارهاب ، مفترين على ديننا الاسلامي الحنيف الذي هو دين الوسطية والتعايش مع كل الامم.
 
إن هذه الجماعات المشبوهة المتقمصة بقميص الاسلام والتي ترتكب جرائم باسم الاسلام والاسلام مفترى عليه إنما وجدت لتشوه الاسلام الصافي الذي يدعو الى المحبة مع كل بني البشر فألحقت اشد الضرر بالمسلمين السنة والصقت كلمة الارهاب بكل مسلم سني ، بينما الروافض يجدون الدلال والتشجيع لأنهم عبر التاريخ مع كل غائرٍ على العالم الاسلامي ، وأتحدى ان تذكروا لي اي حركة شيعية صنفت بأنها ارهابية من قبل أمريكا والغرب مهما كانت جرائمها في حق الإنسانية ، بينما حركات وهمية يضاف لتعريفنا بأنها سنية تضخم ويضخم خطرها ويصنع من قادتها بعبع ليستمر الضغط والابتزاز والإرهاب على الدول العربية والاسلامية بمبرر محاربة الارهاب.
 
بكل المقاييس هذه آلخطوة التي تمت هامة وجبارة وضرورية في تأيسس هذا التحالف الاسلامي الذي جاء بعد ان طفح الكيل والشعور بعدم جدية الدول التي تدعي محاربة الارهاب ، وهذا رصيد إضافي جبار الى رصيد المملكة العربية السعودية بقادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله المتميز بالقيادة الحكيمة والحزم ، ولا شك ان مثل هذه الخطوة الجبارة ستغضب كثير من الدول لا تريد لشماعة محاربة الارهاب الكاذبة ان تنتهي وفي مقدمة هذه الدول ايران والكيان الصهيوني ، وهذا يتطلب اليقضة العالية والتنسيق الدقيق بين هذه الدول المنضوية في التحالف والقرارات الصارمة اولا بأول في مواجهة كل ظواهر التطرف ومكامنه.
 
نسأل الله التوفيق والسداد لهذا الحلف الذي نؤمل عليه قطع دابر الفتن التي تعطي المبرر لزعزعة امننا واستقرار أوطاننا .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي