سلام الله على تحالف ‏السعودية!

متولي محمود
السبت ، ١٢ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ١٠:٢٥ مساءً
منظمة العفو الدولية تتهم التحالف، بقيادة السعودية، بارتكاب جرائم حرب في اليمن.
 
في سوريا، يسقط نظام الأسد آلاف البراميل المتفجرة على المدنيين، منذ خمس سنوات، وقائمة القتلى والمشردين مهولة، لكن لا أحد يتحدث.
 
منذ 8 أشهر، تعز محاصرة حتى من مياه الشرب، وآلة الموت المليشوية تحصد مئات الأرواح من المدنيين، لكن هذه ليست جرائم بمقياس منظمات الأمم المتحدة. هذه المنظمات سياسية بامتياز، وخاضعة أساسا لمزاج القوى الكبرى، أو بحسب رغبتها إن جاز التعبير.
 
لم يمض على التدخل الروسي في سوريا سوى أسابيع قليلة، لكن عدد الغارات التي ينفذها الطيران توازي غارات التحالف العربي في اليمن. غير أن غارات الأخير تستهدف بالدرجة الأولى مخازن الأسلحة، والآليات العسكرية التي نهبتها المليشيات وتقتل بها الشعب.
 
هناك خروقات، وهناك ضحايا غير عسكريين لغارات خاطئة للتحالف، لكن لا يوجد وجه للمقارنة مع ما ترتكبه طائرات السوخوي الروسية القديمة. هذه الطائرات الكبيرة تستطيع حمل قنابل ارتجاجية، وعنقودية تزن أطنانا، وذات قدرة تدميرية فتاكة. انظروا، في التلفزيون، فقط إلى الأدخنة التي تتمدد مع كل غارة في سوريا، سترون 500 متر مربع يشمله التفجير، بسبب القنابل.
 
تحلق مقاتلات التحالف لدقائق، وربما لساعات، لكي تستهدف دبابة أو مدفع أو سواهما، في تلك الغضون، تستطيع المليشيات نقله إلى مدينة أخرى. يسعى التحالف بقدر الإمكان إلى تجنيب الغير عسكريين نيران غاراته، والتي هي عبارة عن صواريخ موجهة صغيرة الحجم، يظهر وقعها التدميري فقط إذا سقطت على مخازن أسلحة للمليشيات. كل هذا هروبا من الضغوطات المتزايدة، التي تمارسها منظمات العُهر والدجل الدولية، التي تكيل بمكيالين.
 
نشرت- الأسبوع الماضي- صحيفة الإندبندنت البريطانية إحصائية لغارات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش. وذكرت الإحصائية أن 59 ألف غارة نفذها التحالف، 9 آلاف منها أصابت أهدافها، في حين أن 50 ألف غارة بلا عنوان.
 
يعني باختصار: سلام الله على تحالف السعودية..
 
 
 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي