الثلاثاء ، ٢٤ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ٠٩:٣١ مساءً
يظل ابناء اليمن باختلاف مناطقهم مثل شجر الصبار جذورهم عميقة داخل البيئة اليمنية, لذلك مهما صدر منهم من تصريحات انفعالية في اوقات معينة بسبب الممارسات الخاطئة, و الصراعات لن يكونوا في النهاية الا يمنيين, تموت المشاريع الصغيرة امامهم و لن يتمسكوا بها ان شاهدوا الدولة اليمنية تتشكل بتقاليد و ثوابت جديدة امامهم. 
 
فقيادات الانفصال لم تعد تتحدث عن مشروع الانفصال و منتظرين, و الجنوبيون باختلافهم يسعون لمساعدة ابناء تعز و مارب في الدفاع عن الجمهورية,والقيادات الجنوبية في تيار انصار الله و المؤتمر يدافعون عن اليمن بشكل شمولي عام من وجهة نظرهم ضد العدوان, و قيادي جنوبي كبير يصرح إنه حان الوقت لينخرط الجنوبيين في خارطة السياسية اليمنية "و لم يقول الجنوب العربي" مثلما أنخرطوا في خارطة المقاومة حتى يكون لهم حضور سياسي حقيقي على أرض الواقع. و غيره لم نسمع اصواتهم ضد اليمن.
 
و بحاح كرئيس حكومة و نائب صار خطابه اكثر شمولية و يمني عن خطاباته من قبل, يستخدم كلمة اليمن و صنعاء و مارب و تعز في حديثه بشكل ملحوض و افضل من دون ضبابية, و هذا يبعث رسائل تطمين. 
 
و الرئيس السابق يدعو الى ايقاف الحرب و خروج المليشيات من تعز و الرئيس هادي قالها من قبل الشمال لن يظل شمال و الجنوب لن يكون جنوب, له و لنا يمن جديد. 
 
و المقاومة و القيادات العسكرية الجديدة تتحدث عن النظام الجمهوري اليمني و اهداف الثورة سبتمبر و اكتوبر بشكل طموح و الاحزاب الاخرى و الجماعات الدينية و النخب اليمنية و التجار يتحدثون عن الدولة اليمنية و تكاملها مع المنطقة, لم يبقى الا مكون انصارالله يجب تشجيعه على ان يتحول الى كيان سياسي ينخرط في الخارطة السياسية اليمنية بعيد عن فرض مرجعيتهم الفكرية على الاخرين بقوة السلاح, و يجب ان يكف الجميع على شيطنتهم مع جماعة صالح و تحويلهم الى انتحاريين يسحبون الجميع الى الوحل. و على انصار الله و صالح ان يكفوا عن الحديث باسم الوطنية بالسلاح و توصيف الاخرين و افتعال معارك لاتنتهي لاسيما و ليس هناك طرف له مصلحة في اقصائهم من الساحة السياسة. و القاعدة و الدواعش نشتي لهم صرفة سع الناس.
 
و اخيراً برغم الحرب لازلت على قناعة ان الجميع لا يملك قراره بيده لكن يمكن بالحاصل تشكيل اليمن الجديد على ثوابت الجمهورية و يتجهوا الى الاستحقاقات الدستورية و التشريعية و بعدها التنمية سع الخلق بدل العك لاسيما لو ضاعت اليمن عليهم فلن يجدوا مكان ينفقو ماجمعو فيه, و ايضاً لن يجدوا لهم حتى حفر يندفنو فيها !!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي