نداء لأبناء تعز بمختلف مشاربهم

محمد مقبل الحميري
الخميس ، ١٢ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ٠٢:٢١ مساءً
أبناء تعز لستم مناطقيين ولا طائفيين ولكن الوضع الراهن يحتم عليكم التلاحم مع بعضكم اكثر بغض النظر عن توجهاتهم وانتماءتكم الحزبية ، 
   اليوم جميعكم مستهدفون سواء الصامتين او الذين مع الانقلابيين أو الذين مع تعز ومع أهلهم ، والدليل هو القصف العشوائي الذين ينال المدينة ولا يفرق بين مؤيد ومعارض ، لانه يدرك ان ابناء تعز يرفضون مشروعه ألسلالي العنصري وان وجد له أبواق فهم نوادر والنادر لا حكم له  ، فيا اهلنا الذين لعب بكم الشيطان فناصرتم المعتدين كفى عبثاً ًوًًً تداركوا مواقفكم وكفروا عنها قبل فوات الاوان بالانحياز لمحافظتكم وأهلكم ولا تضعوا حواجز وهمية تمنعكم من العودة الى الحق والاستمرار في طريق الانتحار ، ولا تكايدوا حزباً او جماعة وتسلكوا الطريق الخطأ عناداً وتأخذكم العزة بالإثم.
 
يا اهلنا الاحرار من رجال المقاومة وأنصارهم اتركوا مجالا لمن يريد التوبة والتكفير عن أخطائه ولا تدفعوهم بنطراتكم لهم أن يستمروا في الطريق الزلل ، فرحبوا بالتائبين الصادقين في توبتهم فنحن جميعا على سفينة واحدة والخصم لا يفرق بين الجميع بقدر ما يعمل على تفرقتكم واستغفال السائرين معه بشعارات كاذبة ومطامع زائلة.
 
ايها المؤتمريون الذين لا زالوا مع عفاش : بالأمس كان لكم عذر بالتشبث بالقيادات القديمة اما اليوم وقد تبين ان قيادة المؤتمر بصنعاء هي الوجه الاخر للحوثي العنصري واصبح الطرفين وجهان لعملة واحدة ، فانقلبوا على مشروع الدولة ومخرجات الحوار الوطني وادخلوا الوطن في نفق مظلم بل في ظلمات بعضها فوق بعض ، وصبوا جام غضبهم وحقدهم على مدينتكم ومحافظتكم فبعد هذا كله لا عذر لكم في الاستمرار خلفهم ، وأنتم اهلنا ونحن أهلكم مهما زلت الألسن منا او منكم ، فآن الاوان لان تنحازوا لاهلكم وان تصل متأخراً خير من ان لا تصل ، ومهما كانت الأخطاء فإن العقل والمنطق والحكمة يقتضي التوقف عن الاستمرار في طريق الفرقة والشتات ، وإن استمراركم في طريق من احرقوا تعز سيورثكم تركة ثقيلة وستورثون لأبنائكم لعنات لا تمحى والتاريخ لا يجامل ولا يرحم ، تحلوا بالشجاعة وحب الأهل وعودوا الى أهلكم وستجدوهم يبادلونكم الحب والتسامح ، نصيحة من زميل لكم  بالأمس بنفس الحزب ولازال يحبكم ، ارجو ان تجد نصيحتي هذه آذان صاغية وقلوب واعية حتى لا تستمروا في طريق الانتحار.
 
    اما انتم أيها الصامتون فلا نكلفكم فوق طاقتكم ولكن ارجو ان لا يكون صمتكم حيادا فالموقف لا يتحمل الحياد ابداً ، لان تعز معتدى عليها والمحايد من ابنائها شيطان اخرس ، ولكن كوا مع تعز بحسب إمكاناتكم وقدراتكم لتنالوا شرف المشاركة في دفع المعتدين ولو بالكلمة الصادقة مع أهلكم ، وكونوا الحضن الدافئ للمقاومة ورجالها برفع المعنويات والمساهمة بما تستطيعون لان المشاركة برد العدوان شرف لا يتكرر فلا يفوتكم ذلك. 
اسأل الله للجميع التوفيق وتوحيد الكلمة ، وتعز منتصرة بإذن الله ولو كره المبطلون ، وغدا ستذكرون ما اقول لكم ، ولله الامر من قبل ومن بعد (ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله) وانتصار تعز انتصار للمشروع الوطني الجامع.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي