المأمول و الواقع!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاثنين ، ٣١ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٠٨:٣٧ مساءً
 
تتعالى منا الآهات و الألم، ونحن نشاهد رجال مفتولي العضلات و هم يوسعون شاب هزيل ضربا و يسقطونه أرضا من دون مقاومة, حتى أردوه مهشماً عظام رأسه يسبح في دمائه قتيلا, من دون ان يستطيع احد من المارة مساعدته او الحديث معهم, و كلا يقول في نفسه هو السبب, لانه لم يستعد الى مثل هذا النزال من قبل و كان عنده الوقت و الفرصة. 
 
فالرجال مفتولي العضلات هم اسواق العمل المتغيرة اليوم، و الشاب الهزيل هو الانسان البسيط الباحث عن عمل عندهم من دون تأهيل. و ما كانت النهاية مختومة بالقتل الا قصدنا قتل رغبة و طموح هذا الشاب فى تكوين اسرة طبيعية و البحث عن الأمل الأخير في حياة كريمة، حتى أردوه يائسا لا هم له إلا أن يأكل و يشرب و يخزن قات ان وجد من يعوله, تتخطفه في المحصلة تجار مشاريع القتل العنيفة.
 
و حتى لا تكون ذلك الشاب الهزيل و تتركك الناس تواجه مصيرك لحالك, يجب ان تعرف انه يمكنك ان تنتصر على هولاء الرجال مفتولي العضلات او تتجنب تجار مشاريع القتل العنيفة, ان استغليت وقتك الان بالتعلم لغة اجنبية تفتح افق جديدة لك بجانب مهنتك او دراستك, و ان توقفت عن مالا يفيد الان كالنقاشات في السياسية, و ان وازنت بين امكانياتك و متطلباتك, و ان ابتعدت عن مجموعة الراحة القاتلة و المحبطين من حولك, و ان حاصرت نفسك بالايجابيين و الفاعلين. بعدها تتحول من حالم نائم الى فاعل متمكن ينتصر على اي رجل ضخم مفتول العضلات و تسيطر عليه ايضاً.!!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي