الكارثة التي لا نريد النظر اليها!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاربعاء ، ٢٦ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ١١:٤٥ صباحاً
 
غارات التحالف ارتفعت بنسق يومي من 35 غارة الى 50 ثم الى 80 غارة يوميا، و من منتصف ابريل ارتفعت الى 120 غارة كحد اعلى. و بذلك يكون بعد اكثر من 150 يوم عدد الغارات تجاوز حاجز 7500 غارة كمتوسط عدد 50 غارة, و حاجز 12 الف غارة كمعدل عالي بنسبة 80 غارة و هذا مستبعد. لو حسبنا هندسياً ان كل غارة اصابت هدف واحد فقط و كان سيارة او معسكر او بيت, و ادت الى قتل فقط 5 اشخاص يكون عدد الضحايا وصل الى اليوم مابين 30 الف الى 37 الف قتيل على اقل تقدير 80 % منهم من المؤسسة العسكرية و اللجان الشعبية لانصار الله, و مابين 50 الف الى 57 الف شخص تقريبا على اعلى تقدير.
 
المقاومة ايضاً تنشر بشكل مستمر قتل حوثة و حرس جمهوري بشكل يومي في الجبهات المختلفة و المشتعلة. لو اخذنا فقط ان في جميع الجبهات سقوط 20 شخص عن طريق المقاومة في اليوم الواحد كمعدل بسيط , كان عدد الضحايا من الحوثيين و الجيش الى اليوم في هذه الفقرة 3 الف شخص على اقل تقدير. العدد طبعاً اكبر من ذلك لاسيما و 20 قتيل في اكثر من 11 نقطة تماس يعني شخصين يسقطون و هو اقل من حوادث المظاهرات او المرور علمياَ. المهم من اجل الفكرة نحسبها انها نزهة حرب وديعة. و لو نظرنا الى معارك الحدود المشتعلة, و قلنا ان السعوديين و التحالف يحاربوا الجيش و الجان الشعبية باسلحة بسيطة جداُ تودي الى سقوط 20 شخص على طول الحدود في صعدة وحجة, فان من سقطوا في الحدود يكون مابين 2500 الى 3000 شخص ايضاً الى اليوم. و حتى هذه النقطة لم تبدأ الحرب العنيفة بمفهوم الحرب التقليدية اي ان خسارة المؤسسة العسكرة و اللجان الشعبية مابين 43 الف الى 50 الف شخص يمني الى اليوم. و هذا الرقم كارثة حتى لو اخذنا باقل التقديرات و هو 37 غارة يومية و نصف عدد الضحايا فسوف نصل الى العدد 31 الف قتيل.
 
في الطرف الاخر صرحت منظمة أطباء بلا حدود ان عدد قتلى الحصار في اليمن مماثل لقتلى المعارك اي مابين 40 الف الى 50 الف شخص اقل تقدير. و في أغسطس 2015 قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن عدد ضحايا المدنيين للحرب و الغارات الجوية في اليمن منذ مارس بلغ تقريبا 4 الف قتيل و 19 الف جريح, و مليون و ثلاثمائة ألف نازح داخلياً. و قبل اسبوع من الان حذرت منظمة الأغذية و الزراعة التابعة للأمم المتحدة من أن ما يقرب من 13 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، بينهم 6 ملايين في مرحلة طوارئ اي انهم يعجزون عن تدبير قوتهم اليومي بالاضافة الى ان الأمن الغذائي لدى مليون يمني نازح داخلياً بلغ درجة الخطورة. و بذلك نكون وصلنا حسب هكذا معلومات الى مشارف ال 100 الف قتيل في 5 اشهور كنتيجة مباشرة و غير مباشرة للحرب.
 
و هنا نرى ان الشعب اليمني دفع ثمن باهض في هذه الحرب و سوف يدفع اكثر الى ان يصل الى خطوة كش ملك مات بنفس النسق و الوتيرة من خلال اربع مسارات مهما طالت او قصرت. !!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي