أين الضباط المحنكين الشرفاء؟!

منى لقمان
الاربعاء ، ١٩ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٠٨:٥٩ مساءً
 
*** خسارة ياضباط الجيش الأحرار الشرفاء الذين عهدناكم الحارس الأمين لهذا الوطن البائس المستغيث، الذين كنا نفتخر بكم حين نراكم في العروض العسكرية وتدهشنا قدراتكم القتالية وجاهزيتكم وتدريبكم الاحترافي، حيث كنا نعلم في قرارة أنفسنا ونبدد شكوكنا أن هناك جيش مستعد أن يقاتل من أجلنا و أن يفدي روحه لحماية أرواحنا.
 
*** خسارة يا من بكينا ودعينا وابتهلنا الى الله أن يحرسكم كلما سمعنا عن سيارة مفخخة او حزام ناسف يستهدف فلذات أكبادنا ورجالنا من أبطال الجيش اليمني 
 
*** خسارة  لأننا كنا نقول أنه و رغم استحكام الفساد الا أن هناك شرفاء ووطنيين في السلك العسكري نراهن عليهم اذا غدر الزمان واذا ما أُستهدفت بلادنا من قبل نقمة الطامحين!
 
*** واليوم اختلف المناخ، وشاخت آدمية القوات المسلحة والأمن وأصبحتم مجرد أدوات تنفيذية للأجندة الثأرية الانتقامية للنظام السياسي والعسكري الذي يستميت على البقاء بطرق تتناقض مع الوطنية والإنسانية وتم تحجيمكم وتحجيم الجيش بأكمله فقط للانتقام من ثوار ومدن ٢٠١١ وبالتالي اللجوء الى التطهير الدموي الذي تسبب في كارثة عسكرية ومدنية شاملة وأصبح قادة الأسلحة يشهرونها على اهلهم وعرضهم وابناء جلدتهم وحرماتهم ويقودون الحملات القمعية المسعورة، الا أنها لن تتمكن من قمع الارادة الشعبية المتصاعدة للخلاص من المعاناة الممتدة عبر عقود الزمن.
 
*** وبذلك فإن المكيدة التي أعدها المتربصين بالوطن والتي كان من أهم أدواركم التصدي لها والقضاء عليها أصبحتم أنتم سبب سهولة تنفيذها ووقوعها، وتسببتم بالانفلات الأمني وافتتح المجال لتدمير الوطن وانهيار الكيان الأمني على مصراعيه.
 
*** وهانحن اليوم أمام صراع الجيش مع المليشيات سواء تلك المقاومة لاجتياح المدن وقمع وقتل وتشريد أهلها أو مليشيات المسيرة القرانية الظالمة التي جازفت بسلامة واستقرار الوطن.
 
*** ولن يكون الخلاص من عدوى الانتقام الهائجة التي فتتت الجيش من الداخل سوى باستنهاض ضمائر الضباط المحنكين القادرين على اعادة ماء الوجه للقوات المسلحة والأمن ! 
 
*** اقرأوا هذا قبل أن تستكملوا قتلنا:
 
لماذا في الحرب ..لا ينفذ البارود مثل الخبز والدواء !
لماذا لا يتناثر الحقد .. كما أجساد الأطفال والشيوخ والنساء !
لماذا القتل لا يموت .. بنار الفتنة وتنزلق في مستنقعات الدماء !
 لماذا في الحرب .. لا ينفذ البارود مثل الخبز والدواء !!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي