عدن أيقونة .. لا تضاهي !!

علي عاطف الشرفي
الاثنين ، ٠٣ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٠٨:٣٨ صباحاً
 
السلام عليكم أيُّهَ القومُ..
لا أدري من أين تكون البداية!
إلا إني علمتُ ممن تأكدَ لي.. أنهم مَصدْر العِلمُ
بأن عدن هي مبتدأ الخلق..
وبعد حينٍ ليسٓ ببعيدً منتهاهُ..
قال لي أحدهم من الثقاة...
عدن يا ولدي هي أيقونة الفرح..
عدن المحروسة..
يا ولدي.. مبتدأ الحزن ، ونهايته..
في عدنٍ.. سالت لعاب الطامعُ...
وجفّت حنجرته.. ونشفت شفتاه ؛
جاء إلى عدَنٍ الأخوين..
هابيلُ يصحبه ُ..يا ولدي..
قابيل..!
كلاهما.. القاتلُ والمقتول..
عَجِزَ القاتل المأفون..
عن مدارة جثة أخاه..
بل خطيئته التي شاركٓ غراب
ٍ عابرُ في مواراة السيئة..
التي لا زلنا نواري ظهورها بذلكم الغراب..
جاء إلى عدن..
البدوانْ..
الحاملين لعصىً لا تكتنز.. سوى خواء..
جاء إلى عدَنٍ سكان جبالٍ...
سكنوا فيها.. إحتضنتهم حنايا العطف..
شملتهم بالحب..
حبُ لا يعرف أياهم كنه رضاه..
جئتكِ يا عدنً ، عدنٍ ، عدنُ..
من قال بأنكِ تشكيلُ سهل. ؟
ستضلي يا عدنْ (المسكونة )..في القلب..
وسيرحل عنكِ العبء..ويزول الكرب ؛
سيضل الشهداء..
قوائمُ شرفٍ يتباهون بتقديم قرابين..
لم يصدر عنكِ.. أي عدنً شيئُ من غيّ..
هم يا عدن الباغون..
هم الآتون..
لقبركِ.. لكن..
لم يُقَبر إلا غيُركِ يا عدنٍ...
لم يقُبر.. إلا هم..
(من وحي مناجاة.. للسفير الحنكي ،عبدالله.!)
الحجر الصحفي في زمن الحوثي